(اذكريني دائماً) نصوص لعماد نداف تحاكي البيئة الدمشقية

دمشق-سانا

(اذكريني دائماً…حكايات مخفية في شقوق جدران دمشق) مجموعة من النصوص أخذت شكل القص القصير الذي يصل إلى الرواية فيما يذهب إليه من بوح وجداني على صورة محاكاة للفيحاء وإنسانها وسحرها بلغة جمعت الشفافية والبساطة.

المجموعة مترابطة بنيوياً تكشف ولع الأديب عماد نداف بدمشق وحبه لحاراتها وأزقتها التي ظهرت في أحداث النصوص فجاءت العاطفة متفجرة شوقاً ولهفة في كل مفاصل وشعاب النصوص مجسدة المواضيع ودلالاتها التاريخية والحكايات والقصص في البيئة الدمشقية.

المحبة في نصوص نداف تبدو جلية مع كل العبارات التي استخدمها لتتوازن مع انفعال الحدث وتصاعده على كل الصعد التعبيرية كما يصور نداف مدى احترام الإنسان والأبوية وتماسك العلاقات الاجتماعية وغلبة الأخلاق والإيمان بالقيم على المجتمع الدمشقي ما جعله يرفض الاستعمار ويضحي بالدم كما فعل يوسف العظمة وباقي المناضلين.

ويذهب الأديب نداف في نص بعنوان “احذر أن ترتدي ملابس بابا نويل مثلي” إلى سرد وقائع حدثت بدمشق بأسلوب حكائي جميل تظهر فيه الموهبة الأدبية وفق تماسك يمزج بين القصة والرواية كما في نص بعنوان “في الشام يتحدثون بلسان العصفور” أيضاً.

ثم يربط الأديب نداف الماضي بالحاضر بأسلوب تعبيري شائق كما في نص “صفير الواتس اب” الذي أورده بشكل عفوي يعبر فيه عن السلوك الاجتماعي الحاضر.

في المجموعة الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والتي تقع في 222 صفحة من القطع المتوسط تبرز روح الصحفي التي تماهت مع ذهنية الأديب نداف في رصد مختلف تداعيات الحياة في دمشق.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

نصوص قصصية ترتكز على هموم وآمال الناس في ثقافي حمص

حمص-سانا فرض الواقع نفسه بكل ما فيه من هموم وأفراح وآلام وآمال لتتقاطع أحلام ثلاثة