2019-08-03

دمشق-سانا

شارك 838 طفلاً ويافعاً من مختلف المحافظات في الاختبار التأهيلي الثاني لمسابقة الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين لعام 2019 الذي ينظمه مركز (التعلم مدى الحياة) في الجامعة الافتراضية السورية وهيئة التميز والإبداع بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وأجري الاختبار بالتوقيت نفسه على فترات امتحانية عدة مدة كل واحدة منها ساعتان وفق كل فئة عمرية وذلك ضمن مراكز الجامعة الافتراضية وفروع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بمحافظات دمشق وريفها وحمص وحلب وطرطوس واللاذقية وحماة والحسكة.

سانا رصدت مجريات الاختبار في مدينة الشباب بدمشق حيث أكدت سايا غوجل مديرة مركز التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية السورية أن الاختبار يتضمن أسئلة منطقية وبرمجية تهدف إلى تقييم مهارات التفكير والتحليل المنطقي لدى الأطفال واليافعين المشاركين مشيرة إلى أن أول 75 مشاركاً من كل فئة عمرية ممن يحققون 60 بالمئة أو أكثر من الدرجة الكلية للاختبار سيتأهلون إلى المسابقة النهائية وسيخضع الـ 150 طفلاً ويافعاً المتأهلين إلى المسابقة الأخيرة لجلسات تدريبية مكثفة بمعدل 4 جلسات لكل فئة.

بدورها لفتت بيان السقا مدربة في الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين إلى أهمية المسابقة في تنمية الفكر البرمجي والتحليلي لدى الأطفال واكتشاف طاقاتهم في هذا المجال مبينة أنه تم تدريب المشاركين على لغات البرمجة لمدة ثلاثة أسابيع قبل إجراء هذا الاختبار.

وأوضحت فاتن خضور والدة أحد الأطفال المشاركين أنها شجعت طفلها على المشاركة عندما وجدت لديه ميولاً ورغبة في التعرف على عالم المعلوماتية وبرامج الحاسوب لافتة إلى دور المسابقات في تنمية مواهب الأطفال في المجالات التي يحبونها فيما أشارت أحلام فريج والدة طفلين مشاركين في المسابقة إلى أهمية مواكبة التطور التقاني وترسيخ ثقافة المعلوماتية لدى الجيل الناشئ لتصبح منهج تفكير وأسلوب حياة بعيداً عن الأساليب والطرق التقليدية التي يتلقونها في المدارس.

بدورهم أعرب عدد من الأطفال واليافعين عن سعادتهم للمشاركة في المسابقة بهدف التعرف على عالم البرمجة عن كثب حيث قال محمد ونوس (13) عاماً: أسعى إلى تطوير مهاراتي في مجال التكنولوجيا والحاسوب وتحقيق حلمي بأن أصبح مهندس معلوماتية مستقبلاً.

فيما نوه محمد يسر الرز (14) عاما بالفائدة التي اكتسبها من خلال مشاركته في المسابقة والتدريبات التي تلقاها قبل الاختبار.

كما أشار كل من محمد يمان الرفاعي وحسين حميدي ومحمد أبو السل ومروة قصيباتي إلى أن أسئلة الاختبار كانت ممتعة تراوحت بين السهولة والصعوبة ودعوا زملاءهم للمشاركة في المسابقة وعدم تضييع الفرصة.

وفي حمص لفت طه البابا مشرف مركز نفاذ الجامعة الافتراضية السورية في جامعة البعث إلى أهمية إكساب جيل الاطفال والشباب مهارات البرمجة في سن مبكرة وتعزيز قدراتهم على التفكير الإبداعي وتدريبهم على حل المشكلات التي تواجههم وتحسين تفاعلهم مع التكنولوجيا إضافة إلى تنمية المهارات اللازمة لتصميم وبناء البرمجيات وتحويل الطالب من مستخدم عادي إلى مبرمج.

وتحدث المهندس حسان النجار رئيس فرع الجمعية السورية للمعلوماتية بحمص عن الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل إجراء الاختبار ضمن أجواء مريحة وميسرة مبينا أنه تم تدريب المشاركين على جميع المعايير والعلوم التكنولوجية.

ولفتت المهندسة هالة جحجاح مدربة في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بحمص إلى أهمية تسليط الضوء على الأطفال واليافعين المبدعين في مجال البرمجة ورعايتهم فيما نوهت المهندسة دانيا بريمان مدربة أطفال على لغة البرمجة بالجمعية المعلوماتية بالإقبال الكبير على المسابقة والاهتمام بمجال المعلوماتية.

وأبدى عدد من الأهالي حرصهم وتشجيعهم لأبنائهم من أجل مواصلة التدريب وخوض الاختبارات والمسابقات على جميع المستويات وقالت عبير سعيد والدة الطفلتين آية وتالا :إن المسابقة مهمة لتنمية مدارك الأطفال وبناء جيل متميز يسهم في نهوض وإعمار سورية.

وفي اللاذقية بينت المهندسة مريم فيوض مديرة فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالمحافظة أنه تم اختبار المشاركين بالمهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال فترة التدريبات وذلك بناء على المعايير المحددة من قبل لجان الإشراف العلمي مبينة أن المرحلة التالية تشمل إجراء عدة جلسات تدريبية مكثفة للمتأهلين لتدريبهم على فهم وحل المسائل المطروحة بأفضل أداء وبأقل زمن ممكن تمهيدا لمشاركتهم في المسابقة النهائية المقرر تنظيمها لاحقا هذا الشهر.

وأشار علي الرياحي رئيس اللجنة التنظيمية في الجمعية إلى الفائدة الكبيرة التي جناها المشاركون في المسابقة التي تحقق مجموعة من الأهداف والمتمثلة بنشر ثقافة المعلوماتية والبرمجة لدى الجيل الجديد إلى جانب رصد حالات التميز.

وفي طرطوس لفتت الدكتورة رنيم كناج المشرفة على تدريب الأطفال واليافعين المشاركين في المسابقة إلى أهمية تعزيز روح التنافس بين الطلاب وتنمية مهاراتهم الإدراكية والتحليلية منذ الصغر إضافة إلى ربط العلم بسوق العمل.

ورأى عدد من المشاركين أن الماراثون مسابقة مهمة لتفعيل قدراتهم الذهنية والإبداعية وإغناء معارفهم العملية والعلمية حيث أشار كريم زغيبي إلى أن أسئلة الاختبار متنوعة ومنطقية تتناسب مع المعارف والعلوم التي تلقوها في حين وجد الطالب دانيال برو أن إقامة الماراثون بمشاركة عدد كبير من الأطفال واليافعين تجعل المنافسة أقوى وتعطي الحافز والتشجيع للفوز والحصول على مراكز متقدمة.

وفي حلب بين حسام شبيب مدير مركز الجامعة الافتراضية السورية في المحافظة أن الاختبار تضمن مجموعة من مسائل التفكير المنطقي وعددا من الأسئلة في محاور المنطق العام والألغاز المنطقية والتفكير التحليلي وتكنولوجيا المعلومات ومفاهيم الرياضيات الأساسية فيما اعتبر مدرب المعلوماتية عادل شريح أن الفكر المنطقي والبرمجة لهما دور كبير في تكوين وعي الطالب وأن التدريبات المكثفة أدت إلى وصول المشاركين إلى مراحل متقدمة في تصميم البرامج والألعاب.

وقال المدرب خالد سمارة: “نسعى لتنشئة الطفل وجعله مشروع مبرمج صغير” فيما رأت الطالبة ليان ديبو من الصف الثامن أن المسابقة تجربة جميلة ومفيدة أما الطالب أحمد دملخي فأعرب عن شغفه بمجال البرمجة وسعيه لتحقيق طموحه بأن يكون مهندس معلوماتية.

وفي حماة بين شكيب جرعتلي المشرف على الماراثون أن الاختبار تضمن أسئلة في لغات البرمجة إضافة إلى أسئلة مؤتمتة في الرياضيات معربا عن أمله بأن تكون نتائج الاختبار جيدة تمهيدا لمشاركة الناجحين في الاختبارات النهائية.

وعبر الطفل علي محمد المشارك في الماراثون عن سعادته بخوض هذه التجربة الإبداعية والعلمية لصقل موهبته في برمجيات الحاسوب وتطبيقاتها.

وفي الحسكة أعرب هاني الحمزة المشرف على الماراثون البرمجي في المحافظة عن أمله بأن يتأهل أكبر قسم من المشاركين إلى الاختبار النهائي.

وقالت كل من الطفلتين هيا عيسى وجنى السلطان: إن أسئلة الاختبار تميزت بالسهولة نتيجة الجانب التدريبي والتطبيق العملي الذي تلقيناه على مختلف البرامج واللغات البرمجية.

وكان 1573 طفلاً ويافعاً من مختلف المحافظات شاركوا بالاختبار التأهيلي الأول الذي جرى في الحادي عشر من أيار الماضي.

ويستهدف الماراثون البرمجي المقرر تنظيمه نهاية آب الجاري فئة الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و11 سنة وفئة اليافعين ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة.