آفاق سورية.. حوارية تجمع الفن والحضارة باللاذقية

اللاذقية-سانا

في حوارية تجمع الفن والحضارة برؤى أسطورية وهندسية جاء المعرض المشترك للفنانين التشكيليين محمد أسعد سموقان وسلوى الصغير تحت عنوان “آفاق سورية ” المقام حاليا في مرسم الفنان سموقان بحي الرمل الشمالي في مدينة اللاذقية.

وشكل المعرض استعادة لسبعة عشر عملا لسموقان أخذت طابعا تعبيريا احتفت بالحضارات التي عرفتها سورية منذ القدم وأساطيرها من بعل وأوغاريت بلغة فنية بصرية وعاطفية حاكت سبعة عشر عملا فنيا تجريدا للباحثة المتخصصة بالفيزياء النظرية وعلم الجسيمات دون الذرية سلوى الصغير والتي قدمت من خلالها نظرتها للفن “هندسة الكم .. نحو فهم جديد للفن”.

ورغم اختلاف الأسلوب والتقنيات كانت محبة سورية مهد الحضارة هي ما جمع الفنانين في معرضهما كما يوضح سموقان في تصريح لـ سانا مشيرا إلى أن عنوان المعرض يجمع قراءة مشتركة للحضارة السورية قديما وحاضرا والتي شكلت الجزء الأكبر من أعماله في الفترات الماضية.

الفنانة الصغير رأت أن أسلوبها يتقاطع مع أعمال الفنان سموقان في تجسيد أسطورة التجريد وتجريد الأسطورة إضافة إلى الهم الجمالي والحلم الواحد الذي يجمعهما مبينة أن أعمالها جاءت بإطار تجريد غنائي وتجريد هندسي تقدم من خلالها نظرتها للفن الأسلوب في التعبير الذي يحدث الافتتان عندما يتأثر اللاشعور ويتحرك.

اللوحات التجريدية بتقنية الآكرليك الممزوج مباشرة على اللوحة تعبر عن الرؤيا الداخلية والخلفية الروحية للطبيعة حيث رأت الصغير أن التجريد الشديد والواقعية الشديدة هما قطبان أساسيان وجمع الأضداد هو ما يميز الوضع النفسي في التعبير لتتحول المادة إلى تركيب مجرد.

الباحثة والفنانة الصغير الطامحة لأن تحقق للفن السوري خطوة مغايرة وجديدة في الفن التشكيلي من روح الفيزياء والقواعد الرياضية تكشف عن اتجاهها نحو مشروع كبير في “هندسة الكم.. فهم جديد للفن” وذلك بتخطي كل الفرضيات لتتحول إلى لعبة حركية بصرية هندسية في محاورة سيميائية “علم الإشارات والعلامات”.

والمعرض هو المشاركة الثالثة للفنانة الصغير داخل سورية والتي تحضر حاليا لمعرض في الولايات المتحدة.

فاطمة ناصر