S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
تونس-سانا
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أنه سيعمل على تطوير علاقات تونس مع جميع الدول على قاعدة الاعتدال في المواقف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقال السبسي في كلمة له اليوم أمام البرلمان بعد أدائه اليمين الدستورية رئيساً لتونس.. إنني سأحرص على “انتهاج دبلوماسية نشيطة بما يمكن تونس من تعزيز علاقاتها وتطويرها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة ودعم حضورها ومكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية مع التمسك بالمرجعيات الأساسية وهي انتهاج الاعتدال في المواقف واحترام القانون والشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونشر قيم حقوق الإنسان وتكريس مبدأ التفاهم والتضامن بين الأمم”.
وأكد السبسي أنه سيستجيب إلى مقتضيات انتماءات تونس المغاربية والعربية والإسلامية والأفريقية والمتوسطية وإلى نصرة قضايا الحق والعدل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
وأضاف السبسي “من أولوياتنا في المرحلة القادمة العمل مع أشقائنا قادة دول المنطقة المغاربية على تفعيل اتحاد المغرب العربي كما سنعمل على تفعيل العمل العربي والإسلامي المشترك وتمتين التعاون مع دول المشرق والخليج العربي”.
وأشار السبسي إلى أن المسألة الأمنية ستحتل صدارة اهتمامات تونس أمام تصاعد التهديدات الإرهابية على الصعيدين الإقليمي والدولي داعيا إلى تضافر جهود الجميع من أجل التصدي للإرهاب بكل أشكاله.
وشدد السبسي على التزامه بالمواعيد الدستورية المتعلقة بالفترة الانتقالية والعمل على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز كرامة المواطن وتحسين ظروف المعيشة ومكافحة الفساد والفقر والمحافظة على استتباب الأمن ومكافحة الإرهاب.
وقال السبسي “إن صفحة التنافس الانتخابي وما نتج عنه من تجاذبات طويت وباعتباري رئيسا للدولة أؤكد أنني سأكون رئيسا لجميع التونسيات والتونسيين وبدون إقصاء مهما كان وراعيا للوحدة الوطنية إذ لا مستقبل لتونس من دون توافق بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني ومن دون مصالحة وطنية”.
وأكد السبسي تمسكه بقيم الحداثة والسماحة والاعتدال والمساواة ووحدة المصير التي قامت عليها مسيرة بناء تونس وبقيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية مشيرا إلى أن المرحلة التي وصلت إليها تونس كانت بفضل نضالات الشعب التونسي من أجل عزة تونس ومناعتها لتحريرها من الاستعمار ثم الاستبداد والتسلط والفساد وأخيراً من الإرهاب.
وقال السبسي “إن دستور الجمهورية الثانية يفتح المجال أمام حياة سياسية متعددة ومتحررة مبنية على دولة مدنية تقوم على المواطنة وإرادة الشعب وعلو القانون بما يستوجب إعداد القوانين الضرورية لتنفيذ أحكامه بإحداث بقية المؤسسات الدستورية وخاصة المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية وغيرها”.
وكان السبسي مرشح حزب نداء تونس فاز بمنصب رئيس الجمهورية لخمس سنوات بعدما حصل على نسبة 86ر55 بالمئة من أصوات التونسيين على حساب مرشح الأخوان وحركة النهضة المنصف المرزوقي.
