S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
الدكتورة لبنى بشارة باحثة في ثقافة التنمية بشكل منهجي إضافة إلى ثقافة الإدارة ليكون هناك ربط كامل في تكوين منظومة ثقافية شاملة مع الأشكال والاجناس الأدبية.
وفي حوار لسانا الثقافية قالت الدكتورة بشارة إن الثقافة هي نتاج فكر المجتمع ومعتقداته وميوله وأدواته وبذلك تكون عنصراً أساسياً في الأنثروبولوجيا وتصبح أكثر تخصصاً وأقل شمولية ضمن مجالات مختلفة فنقول ثقافة اتخاذ القرار وثقافة المؤسسات وثقافة التنمية التي تعني السعي لتحقيق رفاه الإنسان والارتقاء به وبواقعه الاقتصادي والصحي والتعليمي والإداري وغيرها.
وأضافت الباحثة بشارة إن ثقافة التنمية تعني تمكين المؤسسات وأفراد المجتمع من امتلاك مفاتيح الفكر التنموي وأدواته ومعرفة أساليبه لتتحول لديهم إلى أسلوب حياة دون متابعة أو رقابة للوصول إلى الأهداف التنموية المرغوبة.
وبينت بشارة أن الفوضى الثقافية كالفوضى بأي مجال سببها إما إهمال أو لا مبالاة أو قصور في القدرة أو الرغبة فهنا تكون سلوكاً غير مدروس أو أنها هدف مرسوم وسلوك مخطط كما يحدث في الغزو الثقافي الموجه والمشكلة عند مواجهة واقع يضم الحالتين السابقتين فتحل الفوضى الثقافية والأزمات الثقافية متعددة الأوجه.
وحول العلاقة بين التنمية والثقافة أوضحت بشارة أن هناك رابطاً بينهما لأن الثقافة هي الركيزة الأساسية للتنمية ومنطلقها كما أن ثقافة التنمية تبنى على التنمية الثقافية بكل مجالاتها والتي تتطلب تضافر جهود المؤسسات والمثقفين بكل أطيافهم لأن أسباب التخلف مردها إلى ضعف المنظومة الثقافية والأدوات الداعمة لها من مؤسسات وقوانين وتمويل وغيرها.
وأوضحت بشارة أنه لبناء منظومة ثقافية ملائمة للنسيج المتنوع في سورية نحتاج أولاً إلى تحديد الهوية الثقافية المطلوبة ومجموعة القيم الحاملة للخطة الثقافية التي تندرج تحت سياسة انتشار ثقافي لتلائم الدول التي عانت حرباً ثقافية ضمن حربها الأساسية وثانياً للتنفيذ الموجه لها والمتابعة.
يذكر أن لبنى بشارة تحمل دكتوراه في العلوم الإدارية وخبيرة في التنمية الإدارية ومدربة وطنية معتمدة في الإدارة دربت العديد من المديرين والعاملين في وزارات الدولة والقطاع الخاص وهي مديرة مركز الرأي السوري للاستطلاع والدراسات ولها مؤلفات في التنمية الإدارية.
محمد خالد الخضر
