الأديب الخطيب: الأدب الحقيقي هو الأبقى والمستمر عبر التاريخ

دمشق-سانا

الأديب الدكتور إياس الخطيب يكتب القصة والرواية ويمتلك مقومات الكتابة التي يقدمها عبر انفعالاته الصادقة ما دفعه ليقدم الحالات الاجتماعية التي عاشتها البيئة حوله لمراحل متعددة بشكل فني وعفوي وقادر على الوصول إلى المتلقي والتأثير به.

وفي حديث خاص لـ سانا قال الخطيب القصة هي تعبير عن تطلعات الشعوب وآمالها وانعكاس لبيئة الكاتب وما تصبو إليه وهي رسالة إنسانية ومرآة تعكس واقع المجتمع في فترة زمنية معينة وتأتي القصة والرواية كجنس أدبي ماتع له جمهوره الواسع.

وأضاف الخطيب: لقد رأى النقاد والدارسون والباحثون أن القصة هي سرد خيالي أو واقعي لحدث أو لعدد من الأحداث والأفعال ولها دور في تثقيف القراء أو المستمعين وتأتي الرواية لتكون بحراً أوسع في مداه إذ تحتمل عدداً أكبر من الشخص ومن الأحداث وتعتمد السرد بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل وأحداث.

وتابع الخطيب: أنا أجد نفسي قاصاً إلى الحد الأبعد عندما أكتب القصة وروائياً شغفاً بخط حروف وسطور الرواية إذ أنني أنتمي إلى هذين النوعين الأدبيين وأشعر بقرب شديد والتصاق بهما وأستطيع من خلالهما البوح والاسترسال في الكتابة وفق خصائصهما المعروفة لدى الجميع.

وأشار إلى أن الكتابة هي هاجس لديه وهو مشغول بها ومشغولة به حتى ولو كان القلم بعيداً عنه إذ أنها رؤى وأفكار وخيالات وشخوص وأمكنة وقصص أشخاص تعيش به كل لحظة فالكتابة يعيشها مع شخوص قصصه ورواياته.

وبين الخطيب أن مهمة الأدب أن يكون مرآة المجتمع والصوت الصادح في لحظات الصمت المريبة وكثيرة هي القصائد والقصص والروايات والمسرحيات التي أرخت ووثقت مراحل عدة ومهمة مما مرت به الأمم وسارت عليه الشعوب من معارك وحروب ومؤامرات ومآس وانكسارات وانتصارات.

والأدب هو الأصدق على تصوير ونقل ما حدث وما عاناه أي شعب بسبب مؤامرة حيكت له من هنا أو مكيدة من هناك فصناع الأدب لا يقلون في تأثيرهم عن جندي يحارب في أرض المعركة.

ولفت الخطيب إلى أننا لا يمكن أن نقيم الأدب قبل الأزمة وبعد الأزمة لأن الأديب يستطيع أن يؤثر على جمهوره أو قرائه بأي لحظة وبأي ظرف مهما كانت المعطيات صعبة إذا كان يمتلك مقومات الأدب الحقيقية وإن أي خلل يحدث خلال الأزمات هو خلل مؤقت لأن أي شيء لا يمتلك أسساً وثقافة هو زائل والأبقى هو الأدب الحقيقي.

يذكر أن الدكتور إياس الخطيب حاصل على دكتوراه في العلاقات الدولية وشارك بالعديد من المهرجانات والأنشطة داخل وخارج القطر ومن مجموعاته القصصية بيض الفال والرقص على شرفة النهار وفي الرواية حرائق النعنع.

محمد خالد الخضر