زراعة اللاذقية: معالجة إصابات محدودة لقطيع الماعز بالحمى القلاعية في ريف جبلة

اللاذقية-سانا

أجرت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة اللاذقية عبر فريق فني مختص كشفا على قطعان الماعز في قرية معرين بريف جبلة للاطلاع على الوضع الصحي لهذه القطعان مع وجود اشتباه بإصابة بعض الرؤوس بمرض الحمى القلاعية وفقاً لمدير الزراعة المهندس منذر خيربك.

وأوضح خيربك في تصريح لمراسل سانا أن القطعان الموجودة في القرية يتجاوز عددها الخمسمئة رأس بعضها يشتبه بإصابته بمرض الحمى القلاعية مبيناً أن الإصابات خفيفة إلى متوسطة والأذية “النفوق” الناجمة عنها محدودة بعدد قليل من المواليد لافتاً إلى أن أغلب الحالات مترافقة بارتفاع حرارة وعرج بالقوائم وقلة شهية وزبد فموي مع مشاهدة حالتي نفوق من المواليد فقط.

وأشار خيربك إلى أن القطعان ترعى بشكل مشترك بالمراعي المتاحة في القرية ونظراً لأن عدد القطيع الإجمالي في القرية يتراوح بين 500 و700 رأس فتعتبر هذه البؤرة بسيطة وسهل السيطرة عليها بموجب الإجراءات التي اتخذت على الفور من قبل الفريق الفني.

وبين أن الإجراءات ستشمل تحصين كامل قطعان الماشية في القرية والقرى المحيطة بها وعزل الحيوانات المصابة وتقديم الرعاية اللازمة لها والأدوية العلاجية اللازمة لهذه الحيوانات المعزولة مجاناً من قبل المديرية مع تقديم المعقمات اللازمة لرش الحظائر وتعقيمها مجاناً أيضاً ومتابعة الوضع الصحي لهذه القطعان ريثما يستقر الوضع.

ولفت خيربك إلى أنه من خلال التقرير الفني للجنة تبين أن مصدر العدوى لهذه القطعان جاء من خلال عمليات النقل العشوائي للحيوانات بين المحافظات ومن خلال تجار الماشية الذين يقومون بتداول حيوانات مجهولة المصدر والمهربة أحياناً وهو ما يستدعي التوجيه إلى الجهات المعنية في المناطق الحدودية للتشدد في ضبط حركة هذه الحيوانات وخاصة المهربة بين المحافظات وعبر الحدود كونها تشكل الخطر الأكبر على قطعاننا المحلية لما تسببه بنقل العديد من المسببات المرضية.

وحول الإجراءات السابقة للمديرية في تحصين قطعان الثروة الحيوانية بشكل عام أكد خيربك أن ذلك يأتي ضمن خطة الوزارة وعمل دائرة الصحة الحيوانية والعناصر الفنية في الوحدات الإرشادية في تتبع الوضع الصحي لقطعان الثروة الحيوانية وخاصة الأبقار على مستوى مناطق المحافظة مبيناً أنه تم القيام بحملات التحصين الوقائي بنسب تنفيذ تجاوزت 98 بالمئة وأحياناً تتجاوز الخطة نتيجة ورود أعداد لا بأس بها من رؤوس الثروة الحيوانية من مختلف المحافظات.

وأشار إلى أن تهريب الماشية يترتب عليه الكثير من المخاطر أهمها دخول عدد من الحيوانات التي قد تكون حاملة أو مصابة ‏ببعض الأمراض المعدية والسارية والتي قد تشكل مصدر العدوى للقطعان في المحافظة فضلاً عن دخول أمراض جديدة وغير ‏مسجلة سابقاً.

وأوضح خيربك أنه على الرغم من متابعة الوضع الصحي لقطيع الأبقار بعد تنفيذ حملة التحصين الوقائي لمرض الحمى القلاعية على مستوى مناطق المحافظة وبشكل شبه يومي تبين ظهور عدد من رؤوس الأبقار يشتبه بإصابتها بالمرض ايضاً وبعد الاستقصاء عن مصادرها ظهر أنه تم شراؤها ‌‏من خارج المحافظة بعد حملة تحصين المرض ومعظمها ذات منشأ أجنبي مشدداً على ضرورة الاستمرار بمنع نقل وعبور الحيوانات بين المحافظات أو الدول المجاورة وخاصة الأبقار.