حرفة صناعة الخشب.. إرث عريق يتناقله الأجيال

اللاذقية-سانا

يواصل الحرفي إبراهيم سليمان حسينو العمل بصناعة الخشب في ورشته بحي الدعتور على أطراف مدينة اللاذقية ليصنع أدوات مميزة ويبدع بهذه المهنة التي ورثها عن والده لأكثر من 15 عاماً.

أدوات المطبخ والزراعة وقطع الزينة من مختلف المقاسات والأحجام رتبها الحرفي حسينو بشكل أنيق على طاولة العرض في جناحه الخاص ضمن معرض الزهور والحرف اليدوية الذي استضافته حديقة الفرسان.

“لقد تعلمت هذه الحرفة مع جدي وأتقنت أصولها من والدي فهي ليست مجرد مهنة وإنما إرث عريق يتناقله الأجيال ويتوارثه الأبناء بعد الآباء والأجداد” يقول حسينو في حديثه لمراسلة سانا مضيفاً “أن هذه الحرفة شهدت ازدهاراً غير مسبوق في الزمن القديم ومع تطور الحياة وتوجه الناس إلى كل ما هو جديد وعصري أصبحت تراثاً نفتخر به لكنه مهدد بالاندثار”.

يعتمد حسينو في عمله على ما يتوافر من أنواع الخشب ولا سيما الزان والقيقب والدلب والأكدنيا التي تشبه بمواصفاتها وتحملها خشب السنديان مستخدماً عدة أدوات لحفر الخشب ونحته منها القدوم والإزميل والمنشار والمبرد والحويقة لتنجيرها وورق الصنفرة (البرداخ) للتنعيم والحصول على المنتج النهائي مشيراً إلى أن الوقت المستغرق لإنجاز العمل يختلف بين قطع وأخرى ويتراوح بين عدة ساعات وأيام حسب الحفر.

وعبر حسينو عن سعادته بعمله رغم الجهد العضلي الكبير الذي يحتاجه والدقة والتركيز تجنباً لخطر الاصابة أثناء استخدام الأدوات الحادة معرباً عن أمله بإيلاء اهتمام أكبر بالحرف اليدوية التراثية وتخصيص مكان دائم لعرض منتجاتهم إلى جانب تنظيم المعارض الدورية بهدف تسليط الضوء عليها لتبقى حاضرة في أذهان الأجيال.

رشا رسلان

انظر ايضاً

الحرفي باسم حداد… مهارة مميزة في تحويل الخشب لقطع فنية

طرطوس-سانا يقضي الحرفي باسم حداد جل وقته في ورشته الخاصة بين معداته وأدواته ومنتجاته، ينظر …