امرأة من ريف جبلة تعتمد على الزراعة المنزلية لتأمين احتياجات أسرتها

اللاذقية-سانا

تعتمد المعلمة المتقاعدة أم حسن من أهالي قرية الزيادية بريف جبلة في اللاذقية على الزراعة المنزلية لتأمين احتياجات أسرتها من مختلف أصناف الخضار ما يوفر لها مردودا يساعدها على مواجهة أعباء ومتطلبات الحياة.

أم حسن التي تزرع مختلف المحاصيل كالبامية والباذنجان والفليفلة والملوخية واليقطين اضافة إلى الأشجار المثمرة كالليمون والبرتقال والجوز والخوخ والاكدنيا والعنب والتين والرمان في أرضها التي تحيط بمنزلها الريفي بينت لمراسلة سانا أن حبها للأرض والطبيعة دفعاها للاعتماد على الزراعة المنزلية.

ولفتت إلى أنها منذ طفولتها كانت تراقب والدتها وتساعدها في رش البذار بالأرض تمهيدا لزراعتها ثم سقايتها بالماء وكانت تغمرها السعادة عندما ترى الثمار بعد نضوجها ما زاد من تعلقها بالأرض مؤكدة حرصها منذ زواجها على زراعة أرضها وتوظيفها كمصدر للرزق وإعالة أسرتها.

وأوضحت أم حسن أن عملها قبل التقاعد كمعلمة لمادة العلوم في مدرسة القرية لم يمنعها من الاعتناء بأرضها فكانت تستفيد من المعلومات التي تدرسها لطلاب المدرسة وتطبقها على أرض الواقع وخاصة ما يتعلق منها بخصوبة التربة لذلك حرصت على الزراعة العضوية بعيدا عن السماد الضار بالصحة فكانت بعد عودتها من المدرسة ترعى شؤون البيت والعائلة ثم تنطلق إلى الأرض لتزيل الاعشاب اليابسة حول مزروعاتها فيما كان زوجها يقوم بسقايتها.

وإضافة إلى الزراعة لجأت أم حسن إلى تربية الدجاج البياض الذي يؤمن الغذاء الملائم والصحي لأسرتها والذي من شأنه حماية أرضها من الحشرات الضارة والعقارب والعناكب السامة مشيرة إلى بعض المشاكل التي تواجهها في الزراعة كقلة المياه وارتفاع أسعار الأعلاف.

وبابتسامة تعلو وجهها وبصوت هادئ اكتسبته من الطبيعة الهادئة التي تعيش في ظلالها بعيدا عن زحام المدينة قالت “إنها تشجع أي أسرة ريفية على الزراعة لتأمين غذاء طازج وصحي للأسرة وتامين المؤونة كالمكدوس والمربيات والمخللات ودبس البندورة والرمان والحصرم وورق العنب”.

 صفاء علي

انظر ايضاً

الزراعة المنزلية بين الهواية والاستثمار… فسحة جمال في بيوت السوريين

دمشق-سانا على شرفة منزلها حديقة من الورود الغنية بالألوان والأشكال تبدأ السيدة أم محمد مع …