وجوه وحكايا.. مشروع شبابي يكرم فناني سورية-فيديو

دمشق-سانا

قدم أربعون فنانا وفنانة من طلاب وخريجي كلية الفنون الجميلة بدمشق مساء اليوم نتاج أيديهم في ورشة عمل بعنوان /وجوه وحكايا/ استمرت حوالي العشرين يوما في صالة المعارض بدار الاسد للثقافة والفنون بدمشق.3

وضمت الأعمال المعروضة والتي تجاوزت الخمسين عملا لوحات وتماثيل البورتريه بأساليب وتقنيات متنوعة لفنانين سوريين من الممثلين والمطربين والتشكيليين ومن مختلف الاجيال والاعمار كنوع من التكريم لدورهم البناء في المجتمع السوري من قبل المشاركين الشباب.

كما كانت مفاجأة المعرض لوحة جدارية كبيرة رسمها مجموعة من الفنانين الشباب المشاركين ضمت عددا من رسوم البورتريه لفنانين راحلين من مختلف المجالات الفنية منهم.. /نهاد قلعي/ و/نبيلة النابلسي/ و/سليم كلاس / و/نضال سيجري/ والشهيد /محمد رافع/ و/حيدر يازجي/ و/صلحي الوادي/ تقديرا لعطاءاتهم ومسيرتهم الفنية.

وتخلل المعرض فيلم وثائقي مدته خمس دقائق لخص من خلاله الفنان المشارك مجد امون مراحل الورشة من اللحظة الاولى وصولا الى عرضها الحالي.

وقال الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والاعلام في تصريح لـ سانا خلال الافتتاح “إن هؤلاء الشباب يمثلون الامل وروح التحدي والروح الوطنية السورية والوفاء لكل من قدم وضحى في مواجهة هذه الحرب الارهابية العدوانية التي تشن على الشعب السوري وعلى البشرية جمعاء لاننا امام عدو غير مسبوق بظلاميته وعدوانيته وحقده ليس على الانسان السوري صاحب الجذر الحضاري فحسب وانما على الانسانية جمعاء”.1

وأضاف المفتاح.. أن هذا العدو يريد أن يلغي كل مظاهر الحضارة الانسانية ويشوه تاريخنا وتراثنا مشيرا إلى أن الانسان السوري عبر التاريخ كان صاحب رسالة فن واخلاق وقيم وتسامح ومحبة وشجاعة واباء وتضحية.

وأشار إلى أن هذا المعرض يبين غنى الحالة السورية بأدبائها وفنانيها وكتابها ومثقفيها وساستها وقادتها وأبطالها وشهدائها ويعكس الروح الحضارية السورية موءكدا ان هذه الحالة الوطنية والانسانية وحب التضحية والحياة هي الاساس في مواجهة هذا الظلام التكفيري.

بدورها قالت الفنانة التشكيلية والإعلامية دانة الامام صاحبة فكرة الورشة والمشرفة عليها “إن الفكرة جاءت من رغبتي بتنفيذ عمل جماعي يشترك فيه أكبر عدد من زملائي الفنانين الشباب لرسم موضوع واحد وتحقيق هدف مشترك” مبينة أنه تمت إتاحة الفرصة أمام كل طلاب وخريجي كلية الفنون للمشاركة في الورشة التي جاءت بدعم من /بصمة شباب سورية/ وكانت بهدف تكريم الفنانين السوريين.

بدوره قال الدكتور سائد سلوم الاستاذ في كلية الفنون الجميلة “إن أي موضوع في الفن التشكيلي يعكس حالة خاصة متمثلة عند الجميع لذلك نرى أن الموضوعات تكررت عبر التاريخ من خلال فنانين كثر وكل فنان تناولها بطريقته واسلوبه الخاص” مضيفا “إن البورتريه يمثل النافذة الكبرى لكل التعابير الداخلية الكامنة والتي يمكن قراءتها بالشخص والغوص في أغواره”.

ورأى سلوم أن المستويات التي قدمت في هذا المعرض تفاوتت بين الجيد جدا والجيد ولاسيما أن بعض المشاركين هم بالأساس من الطلاب المتفوقين واستخدموا خلالها الادوات الزيتية والاكرليك والملصقات والكولاج وطرائق حديثة في التشكيل تنتمي لمدارس فنية مختلفة.

وأشار الفنان التشكيلي نزار ابراهيم رئيس قسم سينوغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية الى ان هذه الورشات لها دور مهم في التطبيق العملي للطلاب والجزء المهم في المنهج خلال العملية التدريسية وتغني التجربة وتقدم الواقع كما هو وهذه الورشة ربطت الفن التشكيلي بالفن الدرامي من خلال رسم طلاب الفنون الجميلة لفناني الدراما.8

وأضاف.. أن سويات المشاركين مختلفة بخامات والوان مختلفة حيث تناولوا فن البورتريه معربا عن امله بتكرار مثل هذه الورشات لما لها من اهمية في صقل خبرة الطلاب المشاركين.

وعبرت الفنانة انطوانيت نجيب عن امتنانها لهذه الاحتفالية التكريمية التي قام بها شباب سوريون مبينة ان هذا يدل على وفاء الجيل الجديد من الفنانين لجيلها والاجيال التي اتت بعدها.88

وقالت المشاركة رهف جمال “إن هذه الفعالية اضافت لي الكثير من الدعم المعنوي والخبرة في العمل الجماعي كفنانة شابة فنحن الشباب نمتلك الكثير من الافكار والطاقة ونحتاج لفرص حقيقية كمثل هذه الورشة لنقدم للناس ما لدينا من موهبة ونقوم بدورنا في بناء المجتمع والوطن وخاصة في ظل الظروف الصعبة لتي نعيشها”.

بدورها أوضحت المشاركة رشا حمدان أن هذه الورشة جاءت لتثبت قدرة الشباب السوري على القيام بمشاريع فنية مهمة تدعم المسيرة الفنية في سورية وفي ذات الوقت اتاحت لنا المجال لنقول شكرا لأجيال من الفنانين قدموا لنا طوال سنوات عمرهم الثقافة والفائدة والمتعة.

وعبر المشارك طارق حميدة عن سعادته بالمشاركة التي جاءت نتيجة عمل جماعي لطلاب وخريجي كلية الفنون الجميلة لافتا الى اهمية وجود الدعم لمثل هذه النشاطات الفنية الشبابية لتأخذ دورها في الحياة الفنية السورية.7

وبمناسبة افتتاح المعرض قدمت فرقة /زركشة/ أمسية موسيقية تضمنت /ميدلي غنائي/ احتوى مجموعة من الأغاني الفيروزية منها /بكتب اسمك ياحبيبي/ و/بعدو الحبايب/ وغيرها وتمكن أعضاء الفرقة الخمسة بالاتهم الموسيقية الايقاعية والوترية والنفخية من خلق حالة من التفاعل مع الجمهور الذي انسجم معهم ورافقهم بالغناء والتصفيق.

حضر الافتتاح وزير السياحة بشر اليازجي ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد ونقيب الفنانين زهير رمضان وعدد من الفنانين المكرمين وفعاليات ثقافية وسياسية ودينية وحشد من المهتمين.

شذى حمود وسمير طحان

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة