نظام أردوغان يواصل دعم الإرهابيين في سورية ويسخر من هيئة الإغاثة

أنقرة-سانا

يواصل نظام رجب طيب أردوغان تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية وكشف موقع صول خبر التركي بهذا الصدد أن الحكومة التركية تقوم بتنفذ مشاريع من أجل جمع التبرعات في المدارس لصالح ما يسمى /هيئة الإغاثة وحقوق الانسان والحريات/ التي بدورها تقوم بتقديم الدعم المالي للتنظيمات الارهابية في سورية.

وكان موقع طاه خبر التركي لفت خلال شهر كانون الثاني الماضي إلى أن هيئة الإغاثة التركية تقدم المساعدات لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية عبر موءسسات تركية تستخدمها أداة لتقديم هذه المساعدات في مدينة غازي عنتاب.

وأشار موقع صول خبر الى ان مدير مدرسة مواليا لحكومة حزب العدالة و التنمية ارسل الى اهالي التلاميذ في منطقة قاضي كوي باسطنبول رسائل طلب فيها التبرع لصالح هيئة الاغاثة وحقوق الانسان في اطار حملة التبرع المشتركة بين الهيئة ووزارة التربية التركية موءكدا ان المدرسين يتولون مهمة جمع التبرعات باسم الهيئة و يعملون كأمناء صناديق لديها ويحولون التبرعات المالية الى حسابها في المصارف.

ولفت الموقع الى ان اهالي التلاميذ والمدرسين اعربوا عن غضبهم ازاء حملة التبرعات واكدوا اعتزامهم التحرك ضد الحملة.

وكان رئيس بلدية ماردين أحمد ترك كشف في وقت سابق عن تلقي الإرهابيين المصابين في سورية العلاج في المشافي الحكومية التركية بينما انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري محرم إنجا السياستين الخارجية والداخلية اللتين تمارسهما حكومة حزب العدالة والتنمية وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية كاشفا عن تلقي أحد متزعمي تنظيم /داعش/ الإرهابي العلاج في مستشفى حكومي تركي.

نظام أردوغان يحاول التملص من فضيحة تسهيل تسلل الإرهابيين إلى سورية بالقاء اللوم على الدول المصدرة لهم

ويحاول نظام رجب طيب أردوغان التملص من فضائح دعمه للإرهاب في سورية والمنطقة عبر تحميل المسؤولية للدول المصدرة للإرهابيين وبهذا السياق دعت الخارجية التركية الدول التي انتقدت سياسات الحكومة التركية إلى منع الإرهابيين من مغادرة بلادهم وهم في طريقهم إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلكيج في مؤتمره الصحفي الأسبوعي “إن الذين يتهمون تركيا بغض النظر على تسلل المقاتلين عبر الحدود التركية إلى سورية عليهم أن يمنعوا هؤلاء من مغادرة بلادهم وهم في طريقهم إلى تركيا”.

وكان نائب رئيس الوزراء في النظام التركي بولنت ارينتش أقر أواخر الشهر الماضي بانضمام نحو ألف إرهابي تركي إلى صفوف تنظيم “داعش” في سورية والعراق إضافة إلى إرهابيين من جنسيات أوروبية وغربية مختلفة.

وفي سياق استمرار دعم النظام التركي للارهابيين في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” وفق التوصيف الأمريكي أعلن بيلكيج أن “المباحثات ما زالت مستمرة فيما يتعلق بتدريب “المعارضة المعتدلة” الذي سيبدأ بعد الانتهاء من هذه التحضيرات”.

وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة أعلنت في التاسع عشر من الشهر الماضي أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وبالأخص حكومة حزب العدالة والتنمية التركي على مواصلة دعم الإرهابيين في سورية.

وفي دليل على العلاقة القائمة بين النظام التركي وتنظيم “داعش” الإرهابي أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أن أنقرة لن تسمح باستخدام قاعدة أنجيرليك خلال عمليات ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في الموصل شمال العراق زاعما أن “الحل العسكري بمفرده لن يحسم موضوع “داعش” بل لا بد من معالجات سياسية أيضا للمشكلة”.

وكان الأمين العام لحزب الوطن التركي دوغو بيرنتشيك أكد بداية الشهر الجاري أن الذي يمنع انضمام تركيا إلى قوات التحالف ضد تنظيم “داعش” الإرهابي هو الموظف والعميل الذي تم تعيينه من قبل الولايات المتحدة لخدمة مشروع “الشرق الاوسط الكبير” الأمريكي واسمه رجب طيب أردوغان لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون أردوغان مدركا لحقيقة أهمية وجود علاقات جيدة مع دول الجوار إلا أن وظيفته ومصالحه تمنعه من ذلك وكل ما تمليه عليه أمريكا مطلوب منه تنفيذه.

يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من نظام أردوغان الذي حول أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية إلى سورية وقدم لها الدعم العسكري واللوجستي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.