خليل: العمل بمسؤولية للدفاع عن القيم والحالة الثقافية والمعرفية

اللاذقية-سانا

أكد وزير الثقافة عصام خليل ضرورة أن تقوم الأنماط الفكرية التي تقدمها المراكز الثقافية عبر انشطتها المتنوعة على مشروع نهضوي متكامل يتناسب مع المواجهة الفكرية التي تخوضها سورية في ظل الحرب التي تتعرض لها منذ أربع سنوات.

وأوضح الوزير خليل خلال اجتماعه ومحافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم مساء أمس مع رؤساء المراكز الثقافية والعاملين في مديرية الثقافة بالمحافظة أن المرحلة الحالية تقتضي العمل بجدية ووفق أعلى درجات المسؤولية والتنسيق للدفاع عن القيم والمبادئ والحالة الثقافية والمعرفية التي أخرجتها سورية وأبجديتها الأولى إلى العالم.

وقال.. “نريد مبدعين وأن تكون الثقافة هاجسا لا عملا ارتجاليا ضمن مشهد ثقافي عام متكامل تحرص على تنفيذه الوزارة بحسب واقع كل محافظة وأولوية العمل فيها” مشيرا إلى أن “أي تقصير أو عدم انسجام في ذلك لن يكون موضع تسامح “.

وبين وزير الثقافة أن خطة الوزارة تركز على ثقافة الطفل وعلى تعزيز الرموز الوطنية لدى الجيل الجديد إلى جانب استقطاب الشباب وتشجيعهم على ارتياد المراكز الثقافية من خلال خطاب ثقافي ونشاطات تعتمد على الجوانب البصرية من موسيقا ومسرح لافتا إلى العمل على إدخال السينما ضمن فعاليات المراكز الثقافية ليكون في كل منها نشاط سينمائي واحد على الأقل شهريا ليتحول بعدها هذا النشاط إلى ناد للسينما فضلا عن تعليم التمثيل بكل انواعه إلى جانب الموسيقا.

وتركزت مداخلات المشاركين في الاجتماع على ضرورة إعداد دراسة متكاملة لإعادة تأهيل معاهد الثقافة الشعبية في المراكز الثقافية وإقامة المعارض الفنية للتعريف بالرواد من الفنانين السوريين وإنشاء مركز تدريب وتأهيل للحرف والمهن التقليدية ولجنة لدراسة وتوثيق الكتابات على جدران الأبنية القديمة لما تحويه من معلومات ووثائق خوفا من اندثارها ودعم المحطات المكتبية في المحافظة البالغ عددها 35 محطة ليكونوا شركاء حقيقيين في العمل الثقافي ومنح التسهيلات للعروض المسرحية الخاصة بالطفل وإعادة تأهيل المركز الثقافي في القرداحة وتأمين مستلزماته من كتب وأثاث.2

وفي رده على المداخلات أكد وزير الثقافة دعم الوزارة لكل من يسهم في تعزيز الحالة الثقافية وضرورة توجيه الأنشطة في المراكز الثقافية لتكون منتجة في المجتمعات المستهدفة وتحديد الأنماط المعرفية تبعا لذلك بما يحقق ربط الثقافة بالمجتمع المحلي داعيا إلى تفعيل التعاون بين مديريتي التربية والثقافة لتعزيز تواصل الأطفال مع الأنشطة الثقافية والفنية الهادفة.

وطلب إنجاز دراسة حول الكتابات على المباني الأثرية وبيان الموثق منها على أن تكون جاهزة خلال أسبوع من تاريخه فضلا عن إعداد دراسة متكاملة حول مشروع إنشاء مركز تدريبي للمهن والحرف التقليدية واحتياجاته من كادر فني وإداري ومادي.

من جهته أكد محافظ اللاذقية حرص المحافظة على توفير كل متطلبات العمل الثقافي وتأمين مستلزمات المراكز الثقافية وفق الإمكانيات المتاحة وأولويات العمل.

حضر اللقاء عدد من أعضاء قيادة فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومدير الثقافة في المحافظة وعميد كليتي هندسة العمارة والفنون الجميلة بجامعة تشرين وعاملون في قطاعات مرتبطة بالمجال الثقافي.

انظر ايضاً

خليل: من واجب القائمين على الثقافة العمل للتعبير عن الحالة الوطنية واستنهاض الهمم

اللاذقية -سانا أكد وزير الثقافة عصام خليل ضرورة تشجيع إنتاج أنماط جديدة من الثقافة تواكب …