البطريرك لحام: الصمود الوطني الأسطوري أعجوبة سورية في تاريخها المعاصر-فيديو

دمشق-سانا

أقيمت في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق مساء اليوم صلاة بمناسبة اليوم العالمي للصلاة والصوم لأجل السلام في سورية ترأسها غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك بمشاركة روءساء وممثلي الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق والمطران سيريل فازيل امين سر مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الذي يزور سورية مبعوثا من قبل قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ومساعده الاب ماكس كابابيانكا من قبل نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع للكنائس الشرقية.

1وقال لحام: “نقيم هذه الصلاة لأجل أمن وأمان وسلام سورية” ونأمل أن تقوي المعاناة المأساوية معنويات الشعب السوري ونرجو الله أن يعيد لوطننا الامن والسلام.

وأضاف: “من عمق ألمنا ومعاناتنا في سورية نصرخ مع شعبنا المتألم بأعلى صوتنا في وجه دول العالم ونقول.. كفى حربا على سورية” داعيا الدول التي تحارب سورية وترسل من يسمونهم “مجاهدين” إلى أن يوقفوا هذه المأساة.

وأكد البطريرك لحام أن المسيحيين في سورية ككل أبناء الأسرة السورية الواحدة متمسكون بالبقاء في وطنهم رغم المعاناة وما يتعرضون له قائلا: “نحن ندعو الجميع إلى البقاء والصبر والتجلد والتمسك بحبال الرجاء والايمان والاستسلام لمشيئة الله”.

وهنأ البطريرك لحام قداسة البابا فرانسيس بالعام الثاني لحبريته البطرسية والمصادف يوم الثالث عشر من آذار الجاري وشكره على محبته الحارة لسورية ولاسيما رسالته للسوريين في عيد الميلاد التي كانت شعلة أمل لهم.

وأكد لحام أن هذه الصلاة تظهر قوة إيمان كنيسة دمشق الواحدة بتعدد تراثاتها وطقوسها وصمود السوريين وإيمانهم ووحدتهم وقوتهم الروحية لافتا إلى أن الصمود الوطني الأسطوري أعجوبة سورية في تاريخها المعاصر.

1ودعا البطريرك لحام البابا فرانسيس لمساعدة السوريين قائلا: “الشعب السوري يناديكم ويعول على قداستكم وينتظر من الفاتيكان مبادرة ترسم خريطة طريق لإنهاء الأزمة وإيقاف التسلح والتسليح وإنهاء العنف والإرهاب والخطف والابتزاز والفوضى والقتل والضحايا الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم في سورية ولاسيما في الحسكة والعراق ومصر.. وذلك في سبيل المصالحة والغفران والحوار والامن والامان والاخوة والتعاون والتضامن والسلام وألا تتركوا شعلة الامل تنطفئ في قلوبكم”.

وتوجه اللحام في ختام كلمته بالدعاء إلى الله تعالى أن يحمي سورية وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن يرحم الشهداء ويعيد المخطوفين وفي مقدمتهم المطرانان بولص يازجي ويوحنا ابراهيم إلى أهلهم وذويهم.

1من جانبه أعرب المطران سيريل فازيل عن تمنيات البابا فرانسيس والفاتيكان بعودة السلام إلى سورية مؤكدا أن زيارته لسورية تعبير من البابا فرانسيس عن أنه قريب روحيا من عائلات وآلام ضحايا الحرب في سورية ومن خطفوا وفي مقدمتهم المطرانان بولص يازجي ويوحنا ابراهيم موضحا أن على الجميع العمل لوقف ما يحدث وإعادة السلام إلى سورية لأنه كلما طال أمد هذه المأساة ازداد عدد الضحايا.

ودعا فازيل إلى أن يكون الناس رسلا للمصالحة ونشر المحبة ورفع المعاناة عن المحزونين والمتألمين في المنطقة والعالم مبينا أن قداسة البابا فرانسيس كرس هذا العام عاما للرحمة الإلهية وهي ما نحتاج إليها اليوم لوقف هذا العنف.

 

انظر ايضاً

صلاة في براغ لأجل عودة الأمن والاستقرار إلى سورية

براغ-سانا أقيمت في كاتدرائية الروم الأرثوذكس بالعاصمة التشيكية براغ اليوم صلاة لأجل السلام في سورية …