منتدى كنوز التراث السوري يبدأ فعالياته في المتحف الوطني

دمشق-سانا

انطلقت ظهر اليوم من القاعة الشامية في المتحف الوطني بدمشق فعاليات منتدى كنوز التراث السوري بمحاضرة للدكتور محمد محفل بعنوان “بلاد كنعان في ميزان العالم القديم” .

وتحدث الدكتور محفل عن الجغرافية التاريخية للكنعانيين وموضوع الاسم وعلاقته بالفينيقيين اعتماداً على الدراسات التاريخية الأثرية المقارنة موضحاً أن بلاد كنعان لا تعني بلاد الخضوع أو البلاد الواطئة وقد قال بذلك المؤرخ فيليب حتِي في دراسة للعهد القديم بل معناها بلاد الغرب بالنسبة لحضارة سكان بلاد الرافدين في ذلك التاريخ .

وأوضح محفل أن تسمية الكنعانيين بالفينيقيين هي تسمية دخيلة ولاعلاقة لها بوثائقنا القديمة مبينا أن الإغريق هم الذين أطلقوها منذ العصر الهومري ورددها المؤرخ هيرودوتس وشاعت فيما بعد في الكتابات الإغريقية اللاتينية وقد قام ببعثها من جديد الكتاب الغربيون منذ القرن التاسع عشر.

وتطرق محفل إلى اسهامات الكنعانيين في بناء الحضارة العالمية ومن ذلك ريادتهم في اختراع الأبجدية وتقنية الملاحة البحرية وصناعة البرونز وغيرها.

وبين أنه بعد خبو وهج حضارة الشعب الكنعاني وبدءاً من القرن السادس قبل الميلاد تعرض الأرث الكنعاني لبعض التحامل الإغريقي ثم الروماني فيما عمل كتبة أسفار العهد القديم على تشويه تاريخ هذا الشعب فألحقوا به الكثير من الأذى والتشويه وما زلنا الآن ضحية لهذه الهجمة من قبل الجهات نفسها.‏

وقال الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق أن المنتدى أقيم بهدف التعريف بالحضارة السورية وتوضيح الدور والإسهامات التي قامت بها في بناء صرح الحضارة الإنسانية خلال مختلف الحقب التاريخية.

وأشار إلى أن المنتدى يتضمن محاضرات لباحثين وأكاديميين ورواد البحث الأثري والتاريخي في سورية وسيشارك به لاحقاً علماء آثار وباحثون أجانب عملوا في الأرض السورية ومواقعها التراثية ضمن البعثات الأثرية التي وصل عددها عند بدء الأزمة في سورية إلى تسعين بعثة.

كما يتضمن المنتدى أنشطة أخرى منها معارض لوحات وصور ضوئية للمواقع والأبنية والقطع الأثرية المكتشفة علاوة على معارض لإيقونات ولوحات فنية مستمدة من التراث السوري وأيضا معرض للكتب التي تتناول هذا التراث.

يذكر أن المنتدى الذي تعده المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار ريف دمشق سيعقد بشكل دوري كل أسبوعين مرة يوم الثلاثاء في الساعة الحادية عشرة.

ميس العاني

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة