الشخصيات المعارضة في اللقاء التشاوري بموسكو تخرج بورقة عمل مع تحفظ البعض على المصطلحات والمفاهيم

موسكو-سانا

أنهت شخصيات من “المعارضة السورية” اجتماعاتها أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي في موسكو في إطار الجولة الثانية من اللقاء التشاوري السوري السوري الذي تستضيفه موسكو “بالخروج بورقة عمل موحدة قبل لقائها وفد الجمهورية العربية السورية اليوم الأربعاء” وفق ما ذكر عدد من هذه الشخصيات لمراسل سانا في موسكو.

وأعلن عباس حبيب المنسق العام لمجلس قيادة العشائر السورية أنه وبعد نقاشات حادة ولكنها مثمرة خرج المعارضون المشاركون في جلسة اليوم (الثلاثاء) للقاء التشاوري السوري السوري الثاني في موسكو بورقة عمل مشتركة تقر جدول الأعمال المطروح.

1وقال حبيب في مقابلة أمس مع مراسل سانا في موسكو إنه تم كذلك “وبالتوافق بين الجميع إقرار ورقة عمل بين ممثلي المعارضة والمجتمع المدني تتضمن ست نقاط هي حتمية الحل السياسي استنادا إلى بيان جنيف والعمل على الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وحل مجمل الكوارث الإنسانية التي يعاني منها السوريون ومكافحة وهزيمة الإرهاب وإنجاز التغيير والانتقال الديمقراطي إلى دولة مدنية ديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين”.

وأضاف حبيب إنه يجب رفض أي تسوية على أساس عرقي أو طائفي معربا عن تقييم جيد لجلسة اليوم بالرغم من وجود بعض التحفظات حول بعض المفاهيم والمصطلحات مضيفا إن ورقة العمل هذه سوف تطرح غداً على وفد حكومة الجمهورية العربية السورية.

0بدوره وفي مقابلة مماثلة قال فاتح جاموس أستطيع استخلاص النتائج التالية لجلسة اليوم “عموما كانت اجتماعات المعارضة أمس واليوم أكثر تنسيقا وتنظيما من لقاء موسكو الأول وكاد الأمر يشابه الاجتماع السابق لولا مداخلاتنا لأننا شكلنا لجنة ووضعنا ورقة عمل مسبقة وعلينا أن نخرج هذه الوثيقة إلى حيز الوجود الفعلي كونها وثيقة حوار مع الوفد الحكومي”.

وأوضح جاموس إننا توصلنا عمليا لورقة مشتركة في الميادين الثلاثة التالية “أولا ما يخص عملية الحوار وأهم التحديات التي تواجه عملية الحوار الشامل وثانيا التوصل إلى منظومة التقنية التشريعية والدستورية للمرحلة الانتقالية وثالثا أهم الملفات الملحة والضرورية للشعب السوري وخاصة في الميادين الكارثية والإنسانية والأمنية والعديد من الميادين الأخرى واتفقنا على أن يكون هناك آليات لتطبيق ما تم الاتفاق عليه” معتبرا أن العمل كان “ديمقراطيا حقا”.

3

من جانبه قال الدكتور عارف دليلة إن المعارضة السورية ليست كلها مشاركة في جلسة موسكو الحالية ولذا لا نستطيع القول إن هذا اللقاء مشترك بين المعارضة والحكومة في سورية.

وأضاف “لا يمكن لأحد أن يقبل بالوضع الذي وصلنا إليه ونحن نبحث منذ عدة سنوات عن نقطة نقول عندها.. كفى .. ويجب أن نقطع الطريق على المزيد من الخسائر”.

وقال دليلة إن “ما توصلنا إليه اليوم هو مطالب قديمة وليست جديدة وما قيل هو وقف الصراع ووقف العنف والجميع يتحججون بأسباب تمنعهم عن ذلك”.

وجوابا على سؤال حول “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية قال دليلة إنها نتاج الصراع ومنذ البداية لأن كل الأطراف التي لا تريد لسورية الخير تدرك ذلك فلم يبق يد في العالم إلا وامتدت إلى سورية بالمال والرجال والسلاح.

وقال “إنه ليس هناك نصر عسكري وإن الحل هو دائماً حل سياسي”.

5

وفي مقابلة أخرى قال الشيخ حميدا حسن العلي من عشيرة الشعيطات عضو مجلس قيادة العشائر السورية إن جلسة اليوم كانت إيجابية جداً وبحثنا فيها ستة بنود تبنتها المعارضة السورية والمجتمع المدني تؤكد على حتمية الحل السياسي في سورية وكذلك وقف العنف بجميع أشكاله وعودة اللاجئين والمهجرين إلى منازلهم.

وأعرب العلي عن تقييم إيجابي لجلسة اليوم معتبرا أن اللقاء مع الوفد الحكومي سيكون هاما جداً لمناقشة ما تم الاتفاق عليه اليوم وهذا ما سيحدد المخرج بنجاح أو إننا لن نكون قد فعلنا شيئا.

4

بدوره رأى نمرود سليمان أنه ربما تكون الجلسة الثانية هي المرة الأولى التي يتفق فيها المعارضون على ورقة عمل واحدة ستطرح غداً في العاشرة صباحا أمام وفد الحكومة الذي سيحضر اللقاء مؤكدا أنه لا يوجد حل في سورية إلا عبر الحوار وهذا ما يطلبه الشعب السوري لأن الغالبية الساحقة من هذا الشعب تجلس في بيوتها منتظرة الحل وإن الحوار هو المخرج الأساسي ولكننا نحن نقول لإن الشعب السوري هو أكبر من المعارضة وأكبر من كل الآخرين.

وأكد سليمان أن ما يهمنا هو سورية فإذن عندما يكون الحوار هو المنفذ فهذه هي خطوة إيجابية في تاريخ هذا الصراع.

انظر ايضاً

غاتيلوف: احتمال عقد لقاء سوري سوري ثالث في موسكو ولكن موعده لم يحدد بعد

 موسكو – سانا أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن هناك احتمالا لعقد لقاء …