السعودية تجدد غاراتها.. الجيش اليمني يحرر عتق من القاعدة

صنعاء-سانا

ارتفع عدد ضحايا الغارات التي شنها الطيران السعودي وحلفاؤه على عدة مواقع في مدينة عمران شمال اليمن اليوم إلى 15 قتيلا وعشرات الجرحى.

وذكر مصدر أمني يمني أنه وفقا للإحصائية الأولية ارتفع عدد القتلى إلى 15 موضحا ان الجرحى بالعشرات ويملوءون مستشفيات مدينة عمران كافة.

ولفت المصدر الى أن الغارات الجوية استهدفت مقر فرع المؤسسة العامة للاتصالات بعمران وبعض الأحياء السكنية المجاورة له ومقر السجن بالمدينة.

من جهتها اشارت مصادر رسمية يمنية الى ان نحو 15 شخصاً لا يزالون تحت الأنقاض جراء القصف الذي تعرضت له أحياء المدينة.

وقال محافظ عمران فيصل جغمان في تصريح نقلته وكالة الانباء اليمنية سبأ: “إن معظم الغارات استهدفت أحياء سكنية ومرافق هامة بالمدينة وبعض المديريات” مضيفا: “إن الغارات هدفت إلى قتل المواطنين وتدمير مقدرات المحافظة الوطنية في إطار ما تشهده بلادنا من استهداف لتدمير الشعب اليمني ومقدراته من قبل السعودية وحلفائها”.

وكانت حصيلة اولية سابقة اشارت الى مقتل 5 أشخاص واصابة 15 اخرين في الغارات التي استهدفت عددا من المناطق والاحياء بمدينة عمران.

في السياق كشف نائب مدير عام شرطة محافظة عمران العميد محمد المتوكل عن تعرض مبنى إدارة شرطة المحافظة “لغارات من طيران العدوان السعودي” اليوم ما أدى إلى هروب 167 نزيلا من سجن الاحتياط كانوا محتجزين على ذمة عدد من القضايا الأمنية والجنائية.

كما استهدفت غارات الطيران السعودي وحلفائه مساء اليوم معسكرا للجيش اليمني بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق اليمن.

واستهدفت الغارات السعودية ايضا عددا من المواقع وسط وغرب العاصمة صنعاء وفق مصادر أمنية يمنية اوضحت أنها تضمنت دائرة التموين العسكرية بمنطقة /عصر/ ومنطقة /عطان/ غرب المدينة وشارع الزبيري وسط العاصمة بالقرب من وزارة الشباب والرياضة.

وأفاد مصدر أمني يمني “أن الطيران السعودي قصف مقر القيادة العليا للقوات المسلحة اليمنية وسط صنعاء ومنطقة الصباحة شمال العاصمة فيما تصدت الدفاعات الجوية اليمنية لهذه الغارات”.

كما شن الطيران السعودي عددا من الغارات الجوية استهدفت مناطق متفرقة في صعدة وعدن وتعز وشبوة خلفت عشرات الضحايا والجرحى وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

في هذه الاثناء أفاد بيان صادر عن ” الإئتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان” بمقتل ما لايقل عن 445 معظمهم من الأطفال والنساء واصابة أكثر من 1040 اخرين وتدمير العشرات من المنازل والبنى التحتية والجسور والطرقات والمطارات جراء غارات الطيران السعودي وحلفائه حتى الآن.

وأشار البيان الذي اعلن في مؤتمر صحفي عقده الائتلاف اليوم بصنعاء تحت شعار “جرائم حرب.. جرائم ابادة جماعية.. جرائم ضد الانسانية” إلى أن القصف الجوي مازال مستمرا ويطال الإنسان والثروة الحيوانية والبنية التحتية لليمن والمنشات المدنية والأحياء السكنية والمنازل وناقلات المواد الغذائية التي تنقل القمح وأغذية أخرى.

وقال البيان.. إن “اليمن تشهد اليوم استقواء وظلما وعدوانا وتحالفا يدعم ويشرعن القتل والدمار وتهديم البلد وتشريد ساكنيه وحرمان الأطفال من التعليم ومن حقوقهم المشروعة ويزرع هذا العدوان من خلال تغذيته الإعلامية وممارسته العدوانية الانقسام والفرقة والتمييز والكراهية بين أبناء الشعب الواحد ويحاول أن يفرض بالقوة والغلبة خياراته على أبناء الشعب”.

وأكد “الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان” ضرورة الوقف الفوري للعدوان على اليمن واليمنيين من قبل “دول التحالف” بقيادة السعودية ووقف الحصار الجائر والمفروض على اليمن وأبناء الشعب اليمني داعيا الى فتح سبل الوصول لمنظمات الإغاثة الإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر والهلال الأحمر و كل المنظمات الإنسانية للإغاثة لإيصال الدواء للجرحى والمرضى.

من جهتها أكدت اللجنة الأمنية اليمنية العليا في بيان لها ضرورة توحيد الجهود ورص الصفوف من جميع أبناء اليمن لـ “مواجهة العدوان السعودي الغاشم”.

وقال البيان.. “إن المرحلة التي يشهدها الوطن تستدعي من الجميع التكاتف ورص الصفوف وتوحيد الجهود لكي لا ينال منا المعتدون ولنثبت لهم أننا لسنا تلك اللقمة السائغة التي يمكنهم ابتلاعها بل نحن بإرادتنا وعزيمتنا سنجتاز كل المحن وسنرد على من اعتدى علينا بالمثل”.

في هذه الاثناء دعت اللجنة الثورية اليمنية العليا اليمنيين إلى الخروج في مسيرات جماهيرية كبرى غدا الجمعة بأمانة العاصمة ومحافظات اليمن رفضا للغارات السعودية تحت شعار “ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة”.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ عن اللجنة الثورية قولها في بيان صحفي.. “ان الدعوة للمسيرات الجماهيرية تشمل أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات تعز وإب وذمار والجوف ومأرب والمحويت وحجة للتنديد واستنكار هذا العدوان الهمجي على اليمن الذي يستهدف قتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية والمنشأت المدنية والعسكرية”.

وكان الطيران السعودي وحلفاؤه جدد غاراته على اليمن فجر اليوم مستهدفا مناطق متفرقة من محافظة تعز جنوب البلاد بينما حاولت المضادات الأرضية صد الهجوم.

وقال شهود عيان إن الطيران السعودي قصف منطقة الجند ما أدى إلى انفجار قوي هز المنطقة كما استهدفت أربع غارات قيادة معسكر اللواء 22 مدرع حرس جمهوري الواقع في منطقة الجند بمحافظة تعز إضافة إلى مطار ‏تعز.

كما استهدف الجيش السعودي وحلفاؤه منطقة غمر القريبة من الحدود بعدد من الصواريخ.

وقال مصدر محلي بمحافظة صعده شمال اليمن “إن جيش آل سعود قصف بنيران رشاشاته الثقيلة والمتوسطة جبال الغور القريبة من رازح وغمر من موقعي محولة والقمام السعوديين”.

وكشفت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في حصيلة غير نهائية أمس الأول عن مقتل 74 طفلا وإصابة 44 آخرين بتشوهات منذ بدء الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد اليمن في 26 الشهر الماضي.

الجيش اليمني يحرر عتق من القاعدة والمتحدث العسكري يدعو الشعب السعودي إلى الضغط على حكامه لوقف “عدوانهم” على اليمن

وفي سياق متصل دخلت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مدينة عتق ولقيت فيها استقبالا حاشداً من قبل المواطنين اليمنيين بعد تمكن هذه القوات من دحر عناصر القاعدة منها.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر محلي قوله “إن الجيش والأمن واللجان الشعبية وصلوا اليوم إلى مدينة عتق بعد طرد عناصر القاعدة منها أثناء محاولة تلك العناصر السيطرة على بعض المعسكرات والمؤسسات العامة والخاصة”.

وأشار المصدر إلى أن الطيران السعودي “الغاشم” وفي حالة هستيرية قام بقصف مدينة عتق .. مؤكداً أنه لم يسقط اي ضحايا نتيجة تلك الغارات.

وأشاد أبناء المحافظة بدور أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وما قاموا به لتطهير المدينة من عناصر تنظيم القاعدة .. مؤكدين استعدادهم للتعاون الكامل مع رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع عناصر التطرف القاعدي من التواجد في مناطقهم.

وفي هذا الوقت دعا الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان الشعوب العربية وفي مقدمتهم الشعب السعودي إلى مراجعة النفس والضغط على النظام السعودي للكف والتوقف عن هجماته “وعدوانه البربري” بحق الشعب اليمني.

وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء أن الاعتداءات الغاشمة التي يشنها النظام السعودي منذ 15 يوما على سيادة ومقدرات اليمن “تنسف جسور الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين” وقال “نقولها بمرارة إن وطننا يتعرض اليوم لتآمر وعدوان صارخ لتدمير مقدراته ومكتسباته واستهداف مواطنيه الآمنين في منازلهم وقراهم باعتداءات وغارات جوية من قبل طيران النظام السعودي وحلفائه أمام مرأى ومسمع مجتمعنا العربي والإقليمي والدولي”.

وأشار لقمان إلى أن “العدوان” الغاشم الذي تتعرض له القرى والأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية الحيوية اليمنية “ينم عن مدى الحقد الدفين وروح الكراهية التي يكنها النظام السعودي للشعب اليمني الذي يئن من وطأة العدوان الغاشم وقد أثخنت جراحه وهو يعيش نهاره ولياليه على دوي الانفجارات وتحت وطأة القصف المتواصل للطيران السعودي الهمجي”.

ووصف لقمان مبررات العدوان بـ “الواهية والمكشوفة” للجميع ولا هدف لها سوى تدمير المصالح والمقدرات اليمنية ومحاولة تركيع الشعب اليمني متناسيا حقيقة هذا الشعب الذي لم ولن يذل أو يتنازل عن كرامته ولن يخضع أو يستكين للنظام السعودي أو غيره.

وأكد لقمان “أن قواتنا المسلحة والأمن متماسكون وأقوياء ويؤدون واجباتهم الوطنية والدستورية بإرادة قوية وهم موجودون ويرابطون في كل المواقع والمعسكرات بمختلف المحافظات ولن ينال العدوان منهم أو يؤثر على معنويات منتسبيهم بل إن العدوان الغاشم زادنا إصرارا وعزيمة وجعلنا أكثر تماسكا وصلابة ومقدرة على الثأر لشعبنا والانتصار لإرادتنا المستقلة وسيكون الرد أشد إيلاما”.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد قوله إن مطارات عدن وصعدة والحديدة وصنعاء “تعرضت للاعتداء من قبل طائرات تحالف الأعداء ضد الشعب اليمني”.

وأضاف المصدر أن استهداف السعودية للمطارات المدنية يعد انتهاكا للقوانين الخاصة بالطيران المدني والأرصاد الذي يجرم استهداف المطارات المدنية..مؤكدا أن اليمن سيرفع دعوى إلى الأمم المتحدة بانتهاكات طيران آل سعود للمطارات اليمنية في المحافظات.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد طالبت الأمم المتحدة بالتدخل السريع لإيقاف ممارسات “العدوان” السعودي غير القانونية وغير الانسانية تجاه أبناء الشعب اليمني والعمل على عودة الرعايا اليمنيين في الخارج وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية.

وأوضح مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد مازن أحمد غانم في مؤتمر صحفي أن قوات “العدوان السعودي الغاشم” انتهكت القوانين الخاصة بالطيران المدني بضرب المطارات المدنية بجميع محافظات الجمهورية اليمنية.