S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي ان تضحيات الشهداء سبب استمرار الحياة في سورية وان ذويهم مدرسة في الحياة والنضال والوطنية يستمد منها الشعب السوري الشجاعة للصمود ومقاومة العدو.
وفي تصريح للصحفيين خلال زيارته عددا من اسر الشهداء في قرية الحارة بريف اللاذقية قال الزعبي إن “زيارة اسر الشهداء وأبنائهم واجب وطني وتكريم بحد ذاته” لأنهم قدموا أغلى ما يملكون ليبقى الوطن عزيزا شامخا و تستمر الحياة فيه مشيرا الى ضرورة” أن تكون مؤسسات الدولة وجميع المواطنين عند حسن ظن اسر الشهداء في تلبية مطالبهم والاستجابة لها من جهة وتحقيق الانتصار من جهة ثانية”.
وبين الوزير أن الوحدة الوطنية في سورية حقيقة وممارسة وأن الشهادة احدى تجلياتها السامية.
من جهتهم عبر ذوو الشهداء عن اعتزازهم بتضحيات أبنائهم دفاعا عن الوطن مؤكدين استعدادهم لبذل المزيد من التضحيات فداء لسورية وحفاظا على كرامة وعزة ابنائها.
بدوره أكد محافظ اللاذقية /ابراهيم خضر السالم/ أن المحافظة تعمل على تلبية طلبات واحتياجات أسر الشهداء “وفق الإمكانيات المتاحة” معتبرا ان اي جهد او خدمات تقدم لأسر الشهداء “تبقى رمزية” ولا يمكن ان ترقى الى مستوى تضحيات ابنائهم.
من جهته بين امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور /محمد شريتح/ ان تضحيات الشهداء الاساس في صنع انتصار سورية على الارهاب وادواته وعودة الامن والاستقرار الى المناطق كافة مشيرا الى ان هذه التضحيات هي استمرار لمسيرة الجلاء التي دحر فيها رجال سورية بتضحياتهم الاستعمار الفرنسي.
شارك في الزيارة قائد شرطة المحافظة اللواء /ياسر الشريطي/ وعدد من اعضاء مجلس الشعب.
وزير الإعلام يزور مركز الإقامة المؤقتة في معهد التربية الرياضية باللاذقية ويؤكد التفاف الشعب السوري حول جيشه
كما زار الوزير الزعبي مركز الاقامة المؤقتة في معهد التربية الرياضية بالكورنيش الجنوبي في مدينة اللاذقية واستمع من المقيمين فيه إلى احتياجاتهم وواقع الخدمات المقدمة لهم مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارة الاطلاع على تفاصيل الحياة اليومية للأسر المهجرة بفعل الإرهاب.
واعتبر الزعبي أن محافظة اللاذقية تقوم بواجباتها كما ينبغي تجاه الأهالي في مراكز الإقامة المؤقتة داعيا الأهالي إلى ممارسة دورهم المنوط بهم والتعاون مع فعاليات المحافظة للوصول إلى الخدمات اللائقة.
من جهته أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أن المحافظة ستعمل على تلبية كل المطالب التي طرحها المقيمون في المركز ومنها إحداث نقطة طبية وتامين عدد من عقود العمل في قطاع النظافة.
من جهة ثانية أكد وزير الإعلام خلال احتفالية أقامها تجمع أهلي على مدرج دار الأسد للثقافة باللاذقية لتكريم عدد من جرحى الجيش والقوات المسلحة أن الشعب السوري وجيشه الباسل سيحققان النصر على كل أعداء سورية مهما بلغ حجم المؤامرة التي تستهدفهم وما تجنده من إرهابيين ومرتزقة وسلاح.
وأوضح الزعبي أن سورية ستبقى عصية على كل مطامع أعدائها والمخططات التي يحيكونها بالتعاون مع عملاء لهم من الأنظمة العربية وأدواتهم الإرهابية على الأرض مؤكدا ان الشعب السوري بالتفافه حول الجيش والقوات المسلحة سيحافظ على كل ذرة تراب من وطنه من أقصى الجنوب إلى شماله.
ودعا الزعبي إلى تكرار مثل هذه التجربة في كل المحافظات لما تمثله من وحدة وطنية وتعاضد وتعاون في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية منوها بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري من شهداء وجرحى التي ترسم مستقبل سورية معتبرا أن اللقاء معهم بحد ذاته شرف كبير و تكريم لكل أبناء الوطن.
ولفت السالم خلال الاحتفالية إلى أن ما حققته سورية من إنجازات وعوامل قوة منذ جلاء المستعمر الفرنسي وخاصة بعد الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد دفع أعداء سورية إلى التآمر عليها بمختلف الوسائل التي كان آخرها استجلاب الارهابيين من كل دول العالم ومدهم بالمال والسلاح لتخريب منجزات الشعب السوري وبناه التحتية.
وتناولت الكلمات عراقة سورية وحضارتها المبنية على الحب والتآخي حيث التقت على ترابها كل الديانات ومنحت العالم أول أبجدية.
وتضمنت الاحتفالية تكريم 210 من جرحى الجيش وعضوي مجلس الشعب خالد العبود ووائل ملحم والفنان بشار اسماعيل والمغتربين السوريين محمود فلاحة ونهرو زكريا وعدد من الإعلاميين من سورية ولبنان وتخللها عزف مقطوعات موسيقية وأغان وطنية لفرقة كورال التجمع إضافة إلى عدد من الأغاني الوطنية قدمتها الفنانة كنانة القصير.
حضر الاحتفالية أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرو المؤسسات والجهات العامة في المحافظة.
