مباحثات عراقية مع “أكساد” حول تعزيز التعاون وتنمية إدارة الموارد المائية

ريف دمشق-سانا

تركز اللقاء الذي جمع وفداً علمياً وفنياً من وزارة الموارد المائية العراقية مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” حول تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من تجربة المركز في مجال تنمية وإدارة الموارد المائية، وذلك بمقره في ريف دمشق.

الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام “أكساد” أوضح أن هذه الزيارة فرصة للاطلاع على إنجازات المركز في مختلف مجالات عمله والاستفادة من الطاقات والإمكانيات الموجودة لديه، في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة العربية وخاصة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مشيراً إلى أن أكساد أنجز دراسة لرفع كفاءة الري، تشمل العراق في ظل خسارة أكثر من 100 مليار متر مكعب من المياه سنوياً وتراجع حصة سورية والعراق من مياه نهري الفرات ودجلة بسبب السدود العملاقة التي أقامتها دولة المنبع.

ولفت العبيد إلى أهمية التقانات الحديثة للذكاء الاصطناعي في الاستفادة من المياه السطحية والأمطار في سورية والعراق، مشيراً إلى استعداد أكساد الدائم لوضع كل إمكانياته وخبراته في خدمة برامج ومشاريع الأمن المائي والغذائي واستعمالات المياه لوزارة الموارد المائية في سورية والعراق بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والأمنين المائي والغذائي العربي.

بدوره المستشار في وزارة الموارد المائية العراقية المهندس علاء الدين طاهر نجم رئيس الوفد العراقي نوه بدور أكساد المهم كبيت خبرة عربي متميز في مجال الأبحاث العلمية التطبيقية ونتائجها في تطوير الزراعة العربية، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع أكساد للخروج من الوضع الطارئ الذي تعاني منه البلدان العربية وخاصة التغيرات المناخية، وتنمية القدرات وتدريب الكوادر العراقية حول النمذجة الرياضية للمياه الجوفية، وتبادل المعلومات والأفكار.

وأكد أن العراق لم يتوان عن مطالبة دول المنبع بحصصه المائية في ظل عدم وجود اتفاقيات صريحة وواضحة بهذا الخصوص.

بدوره الدكتور ميثم علي خضير مدير عام الهيئة العامة للمياه الجوفية في وزارة الموارد المائية العراقية أشار إلى أن الزيارة تهدف لتفعيل الاتفاقيات السابقة وبعض المشاريع مع أكساد منها: بناء نماذج رياضية للمياه والخزانات الجوفية في الصحراء الغربية، واستخدام المياه بشكل مدروس ومقنن في ظل الاحتباس الحراري وقلة الأمطار وتراجع الوارد المائي من الفرات ودجلة نتيجة السدود في دولة المنبع، ما اضطر العراق لزيادة اعتماده على المياه الجوفية.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد العراقي عدداً من المسؤولين في وزارات الزراعة والموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة في سورية لإجراء محادثات حول تعزيز التعاون المشترك.

مهران معلا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency