منصور: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية في غزة وعلى المجتمع الدولي وقف عدوانه

نيويورك-سانا

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ما يتطلب من المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن المنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين الاضطلاع بمسؤولياته لوقف عدوان الاحتلال.

وأشار منصور خلال اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال عدوانه على القطاع أكثر من 7000 فلسطيني بينهم نحو 3000 طفل، وأن المستشفيات فيه تحولت إلى ثلاجات لحفظ جثامين الشهداء، إضافة إلى الإبلاغ عن 1650 ما زالوا تحت الأنقاض، في حين محيت عائلات بأكملها من السجل المدني، كما أصيب أكثر من 17 ألف فلسطيني يتلقى معظمهم العلاج بدون تخدير.

وأوضح منصور أن الموت والدمار في كل مكان في قطاع غزة ولا مكان آمناً فيه، حيث دمر الاحتلال نحو 50 بالمئة من المنازل وهناك أحياء دمرت بأكملها، وتم تشريد 1.4 مليون فلسطيني، وقال: إن “إسرائيل” بمواصلتها عدوانها الوحشي وعدم الاستجابة للمطالبات الدولية بوقفه، فإنها تسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، الأمر الذي يهدد السلم والأمن فيها وفي العالم أجمع.

وبين منصور أن أهالي غزة يتعرضون لعدوان همجي كما يعانون منذ 17 عاماً من حصار إسرائيلي شامل، ورغم ذلك صمدوا ومن واجب المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف هذا العدوان، وعدم تركهم يقتلون يومياً بالمئات.

وقال منصور: “تباً لواقع تُقتل فيه غزة من جديد أمام كاميرات العالم.. تباً لكل من لا يحترم إنسانيتنا وكرامتنا ومعاناتنا ولكل من يبرر للقاتل أفعاله، ولكل من يبرر الجريمة، ولكل من لا يقف مع شعبنا في غزة ويوقف هذه المجزرة.. وتباً لمن سيتحدث بعدي ليدافع عن الباطل ويبرر قتل الأبرياء” في إشارة إلى ممثل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المجتمع الدولي بوضع حد للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مبيناً أن الولايات المتحدة ودولاً غربية تشاهد على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وتدعم قتل “إسرائيل” لأكثر من 7000 فلسطيني في غزة، في مخالفة للميثاق والقانون الدولي.

وقال عبد اللهيان: “إذا أرادت الولايات المتحدة منع توسع الحرب، فعليها ممارسة الضغط على “إسرائيل” لوقف العدوان وقتل السكان وتدمير وسائل العيش، في جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”، لافتاً إلى أن “إسرائيل” وفق القانون الدولي هي قوة قائمة بالاحتلال، وللشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا حق ثابت لا يمكن أن يسقط بالتقادم.

بدوره أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آني.

وقال فرانسيس: “إن ما يشهده قطاع غزة يمثل واحدة من أسوأ حالات التصعيد والعدوان، ويتضمن فصلا من أقسى ما يمكن تحمله، وهو ذلك الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني، في جريمة يعجز عنها الوصف وتصدم وجدان الإنسانية”، معرباً عن إدانته لاستهداف “إسرائيل” للأبرياء في قطاع غزة، وعن قلقه للقصف العنيف، وما خلفه من دمار هائل لحق بالبنية الأساسية الحيوية.

وأكد فرانسيس وجوب توفير الظروف المواتية التي تمكن من فتح الممرات الإنسانية، والتأكد من وصول المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة وبشكل عاجل لمحتاجيها، ومن إيصال المواد الأساسية والمرور الآمن للعاملين في القطاعين الطبي والإنساني.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة