الصين تعلن معارضتها الشديدة لاستراتيجية الأمن الالكتروني الأمريكية

بكين-سانا

أعلنت الصين معارضتها الشديدة لاستراتيجية الأمن الإلكتروني الجديدة الصادرة عن وزارة الدفاع الامريكية معتبرة انها توجه اتهامات لا أساس لها ضد بكين وستزيد من سباق التسلح الالكتروني.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية قنغ يان شنغ قوله في تصريح صحفي أمس: “إننا نتابع استراتيجية الأمن الالكتروني الامريكية الجديدة ونشعر بالقلق منها فالتقرير يوجه اتهامات لا أساس لها عن الصين وإننا نعارضها بشدة”.

ويعتبر تقرير استراتيجية الأمن الالكتروني الذي يضم 33 صفحة هو الثاني الذي تنشره وزارة الدفاع الامريكية في أعقاب أول استراتيجية عام 2011 ويعتبر ان وزارة الدفاع “يجب أن تكون قادرة على استخدام عمليات الكترونية لتعطيل شبكات القيادة والسيطرة للعدو وبنيته التحتية المهمة المرتبطة بالجيش وقدراته التسليحية”.

وأوضح قنغ ان اعلان الولايات المتحدة عن استراتيجية الكترونية هجومية لن يساعد في ادارة او تسوية الخلافات في الفضاء الالكتروني ولكن سيشدد من النزاعات ويزيد من سباق التسلح.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية الى ان بكين كانت ضحية لهجمات الكترونية وعارضت القرصنة بأي شكل من اشكالها داعيا الولايات المتحدة الى التخلي عن المعايير المزدوجة ووقف الحط من قدر الدول الاخرى.

وتأكيدا على أن الصين تقترح فضاء الكترونيا سلميا وامنا ومنفتحا وتعاونيا قال قنغ: “إن الصين تعارض الحروب الالكترونية وسباق التسلح الإلكتروني ..اننا نعارض تحويل الفضاء الالكتروني الى معركة قتال جديدة”.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية الى ان الولايات المتحدة يجب ان تعمل الكثير لتعزيز الامن المشترك في الفضاء الإلكتروني وليس السعي الى تحقيق أمنها باستخدام قوتها العسكرية.

يشار إلى أن قوائم استراتيجية الامن الالكترونية الامريكية الجديدة تضم الصين وروسيا وايران وكوريا الديمقراطية كـ “أهداف محتملة” كما تتضمن قسما لمخاوف الولايات المتحدة حول التجسس الإلكتروني الصيني ضد الشركات والوكالات الامريكية.

في سياق آخر عبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية عن قلق بلاده بشأن دليل الدفاع الجديد بين الولايات المتحدة واليابان.

وقال قنغ: “إننا نشعر بقلق بالغ بشأن دليل الدفاع الجديدة بين الولايات المتحدة واليابان وتعليقات كبار المسوءولين على الصين”.
وتأتي تعليقات قنغ بعد أيام من إصدار الولايات المتحدة واليابان دليلا جديدا حول التعاون الدفاعي بينهما بعد اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية من البلدين في نيويورك.

وأوضح قنغ إن “التحالف الياباني الامريكي هو ترتيب ثنائي تمت صياغته تحت ظروف تاريخية خاصة ويجب ألا يتجاوز نطاقه الثنائي أو يقوض مصالح طرف ثالث” مذكرا بأن: “أي محاولة لتحسين قدرة الجيش عن طريق التحالف العسكري وتطويق تنمية الدول الأخرى والسعي وراء مصالحها الشخصية مالها الفشل”.

وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية على ان بلاده حافظت دائما على اسلوب تسوية النزاعات بالطرق السلمية والحماية الصارمة للسيادة الاقليمية والحقوق البحرية مكررا “معارضة الصين تدخل أي دولة من خارج المنطقة في النزاعات المتعلقة بالسيادة الاقليمية والحقوق”.

ويلغي الدليل الجديد القيود الجيوغرافية الحالية على أنشطة القوات اليابانية.

وكانت واشنطن جددت موءخرا موقفها بأن جزر دياويو في بحر الصين الجنوبي تقع “تحت إدارة اليابان” وفي نطاق معاهدة عام 1952 بين الولايات المتحدة واليابان للتعاون والأمن الثنائي.