شعرية القصيدة لدى محمد عبدالله البريكي.. في ثقافي حمص

حمص-سانا

استحوذت تجربة الشاعر العربي محمد عبدالله البريكي على اهتمام كثير من الكتاب والنقاد الذين وجدوا فيها حداثة متفردة تضاف إلى القصيدة المعاصرة، وهوماتناوله الكاتب والناقد الدكتور محمد بشير الأحمد في محاضرته التي استضافها المركز الثقافي بحمص بعنوان شعرية القصيدة لدى محمد عبدالله البريكي.

ورأى الأحمد أن البريكي يتميز بتجربة فنية رائدة على مستوى الوطن العربي في مجال القصيدة الشعرية التي تتسم لديه بالبساطة والعفوية والبعد عن التكلف وملامسة الواقع العربي بكل موضوعاته الإنسانية، من حب وألم ومعاناة وغربة وغيرها، فيما تمتاز لغته الشعرية بالانزياحات، وبتضمينه اقتباسات من الموروث الشعبي والشعري والقرآن الكريمٍ، وظفها في نصه الشعري، وعالجها بأسلوبه وفنه لتخرج قصيدته بجمالية متفردة.

ولفت إلى أن قصيدة الشاعر البريكي تأخذ فضاء زمانياً ومكانياً، فتعنى بتفاصيل المكان وتجعله أليفا للمتلقي، فيعايشه ويندهش به في الوقت نفسه وهو أيضاً يقلب صفحات الزمان إلى الوراء ويعود بالقارىء إلى أحداث سابقة ويسقط أحداثها على الواقع الحالي.

واستنتج المحاضر وهو أستاذ في الأدب العربي الحديث بجامعة البعث ومقيم في دولة الإمارات العربية أن قصيدة الشاعر البريكي تمتاز بالرؤية والإلماح، فيأتي بالفكرة ويعالجها بلغة فنية متقنة تصل إلى المتلقي أياً كان مستواه وخبرته في الشعر مستشهداً بقصائد الشاعر التي تضج بحنينه وتعاطفه مع المدن العربية، وماذاقته وما مرت به من نكبات أوانتصارات.

كما سلط الأحمد الضوء على جماليات النص لدى البريكي من خلال تحويل القيمة إلى مايعادل القيم الجمالية كالتراجيدي والبطولي والسامي، فضلاً عن الثنائيات التي تحولت لديه إلى أنموذج جمالي فني يتلقاه القارىء وينسجم معه فيعيد بذاته إنتاج القصيدة وإعادة بنائها من جديد.

والبريكي شاعر إماراتي وهو مدير بيت الشعر في الشارقة، ولديه إصدارات شعرية، منها مدن في مرايا الغمام وحائز على العديد من الجوائز الشعرية.

حنان سويد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

انظر ايضاً

رحلة مع الكلمات مع الدكتور يوسف حطيني في ثقافي حمص

حمص-سانا تناول الحوار المفتوح الذي احتضنته قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي بحمص مع الأديب …