S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
حمل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن جريمة التفجير الإرهابي الانتحاري الذي استهدف مسجدا في محافظة القطيف بسبب رعايته واحتضانه للإرهابيين فكريا وإعلاميا وماديا.
وقال المالكي في بيان تلقت سانا نسخة منه “إن أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي ارتكبوا جريمة نكراء أخرى تضاف إلى سجلهم الأسود ضد المصلين الأبرياء” مطالبا النظام السعودي “بإيقاف آلة التحريض التي تنتهجها منابره ووسائل إعلامه ضد المسلمين”.
من جهتها أدانت جماعة علماء العراق التفجير الإرهابي الانتحاري وقالت في بيان لها “إن أصابع الجريمة والغدر امتدت إلى أحد بيوت الله لتوقع اكبر عدد من الضحايا الأبرياء العزل بين أهلنا في السعودية في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإرهابية للتنظيمات المتطرفة”.
وجددت الجماعة تحذيرها من التطرف الأعمى الذي لا يمكن له أن يمثل الإسلام بأي شكل من الأشكال مؤكدة أنه آن الأوان “لمواجهة الطوفان المتطرف”.
ودعت جماعة علماء العراق إلى فضح جرائم تنظيم /داعش/ الإرهابي وعدم السكوت عنها وتضييق الخناق على إرهابييه وتجفيف منابع الدعم المالي والمعنوي والإعلامي عنه.
بدوره أدان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم التفجير الإرهابي الانتحاري داعيا إلى التعامل بحزم مع المنفذين.
وقال الحكيم في صفحته على فيسبوك “إننا نستنكر بشدة الفعل الإجرامي الذي تطاول فيه التكفيريون على بيت من بيوت الله في القطيف وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى”.
وأعرب الحكيم عن أمله بالتعامل بحزم مع هؤلاء الإرهابيين القتلة.
من جهته ندد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتفجير الإرهابي الانتحاري محذرا من تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية في ظل عدم وجود رادع حقيقي لدى السلطات السعودية ضد المتشددين.
وقال الصدر في بيان له “لا استبعد أن تكون هناك أطراف حكومية تغذي هذا التطرف البائس والمقيت” داعيا إلى السعي الحثيث لايجاد الجناة المسؤولين عن الجريمة الإرهابية ومحاسبتهم.
وطالب الصدر النظام السعودي “بأنهاء الظلم في البلاد” مؤكدا أن “القرائن باتت تدل عكس ذلك عبر التدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبه في الاحساء والقطيف”.
يذكر أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه يوم أمس داخل مسجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف ما أسفر عن مقتل 19 شخصا واصابة نحو 100 آخرين.
