الوطن والإنسان جمعا كبار شعراء وأدباء حمص في لقاء مميز

حمص-سانا

قدم نخبة من شعراء حمص وأدبائها خلال ندوة أدبية مجموعة من القصائد التي تنوعت مواضيعها بين الوطني والانساني والاجتماعي ليوصلوا صوتهم من خلالها الى كل متذوقي الشعر والى من يتطلع إلى شمس الأمل بأن حمص ستبقى ولادة الأدباء والشعراء مهما اشتدت عليها العواصف.

واستهل اللقاء الأديبة والشاعرة مادلين اسبر التي ألقت باقة من القصائد الوطنية والانسانية التي تمجد روح التعالي على الاوجاع وتنادي ابناء سورية بأن يبقوا كما عهدهم التاريخ اهل المحبة والاخوة والوفاء وفي قصيدتها “سلام عليك” أهدت الوطن هذه الكلمات..

سلام عليك ..ومنك السلام ..سلام للشهقات ..للقبرات ..لعطور
الدم في الساحات ..سلام عليك ..وأنت تستحم بروح القصيدة ..تزرع
صوتي في مداك .. فأرتدي كل مراياك ..سلام على رقصة الغجر وهي
تلون صدرك بالحمام .. سلام .. سلام.

وألقى الأديب والشاعر طالب هماش رئيس اتحاد الكتاب العرب في حمص عدة قصائد ذات طابع وجداني وانساني وطني تقبع في خلفية الهموم التي نعيشها يوميا إضافة إلى الحلم المشروع نحو عالم افضل تتحقق فيه مقولة الجمال بشكل عام ومنها قصيدة “المتسول” وقصيدة “حطاب الأحلام المكسورة” وفيها يقول..

يا ليل الشاعر ارح سدولك ..فوق كابة هذي الروح ..كقمصان
الايتام .. وعانق بسكينتك السوداء مساءات العزلة .. حين تعز
عليها الدمعة ..فالقلب حزين.. جدا حزين .

أما الدكتور شاكر مطلق فألقى عدة ومضات عبر فيها عن أجمل المعاني الانسانية والوجدانية ولامس فيها حياتنا والواقع والاحلام وانكسارها والتغلب على كل الاوجاع وصولا الى خلاص الانسان وحريته عبر خلق تاريخ جديد وفي قصيدته “الحلم الكبير” يقول..

من يطرق البوابة الكبرى ..بأسوار المدينة .. مقلقا صمت
الظلام.. وموقظا حتى العناكب ..في اعالي البرج تغفو ..فوق
افواه النيام ..من جاءنا يعدو على مهر الرياح ..يدق اسوار
المدينة غاضبا .. ومدججا حتى العظام ..عيناه من قلق وحجر
..قلبه شررا يطير .. وظله العالي على الطرقات يعلو مثل اعمدة
الدخان.

بدوره قدم الشاعر الغجري الكبير محمد الفهد عدة ومضات شعرية عبر من خلالها عن تجربته الذاتية في الحياة ونظرته الجميلة الى المستقبل ومنها قصيدته “صوت خريف” وفيها يقول ..
حاولت طويلا ان أخفي صوت خريف يمتد الى كل خلايا روحي..

ويعشعش في وجع الصدر ..وفوق الاضلاع ..لكن صرير الروح يفيض
بقلبي ..حتى يعلو فوق الاقناع.

وفي قصيدة أخرى بعنوان “احتفال مسرحي” يعود بشاعرنا الحنين الى أيام المسرح الخوالي التي كانت تجتمع تحت قبتها اطياف المجتمع فيقول..

عم قليل سوف ارفع شارة البدء البطيئة ..لاحتفال الروح في يوم
المسارح ..أحتفي بمدى الزمان على الاصابع هاهنا .. واقيم من
تلك الممالك شمعة ارنو اليها مثلما تمتد عين الشمس من خلف السحاب.

واختتم الأديب فهد حوش اللقاء الذي قدمت له الشاعرة غادة اليوسف بقصة حملت عنوان “مجنون” وفيها يحكي الواقع وما يعتريه من الام كابدها الشعب السوري بفعل الاحداث مبينا حاجة الانسان الى المحبة والشفاء الداخلي من الاحقاد والتعالي على كل ما هو دنيوي والرأفة بالاخرين.

حنان سويد

انظر ايضاً

ندوة أدبية عن المجموعة الشعرية “هنائيات” للأديبة هناء داوودي في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة أدبية شارك فيها أدباء ونقاد سلطوا الضوء …