كيري: إحراز تقدم في المباحثات بين إيران والدول الست

فيينا-سانا
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه تم إحراز تقدم ملحوظ حول قضايا مهمة في المباحثات بين إيران ومجموعة دول الخمس زائد واحد وقال “أجرينا محادثات مكثفة حول عدة أمور ولكن لا يزال هناك فجوات حقيقية حول أمور أساسية أخرى”.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن هذه “الفجوات ليست مستحيلة الحل بل هي واقعية لكن لم نجد بعد التركيبة الصحيحة أو نتوصل إلى الصيغة الفعالة وهناك قضايا ينبغي العمل عليها ولدينا توقعات ينبغي التوصل لها لضمان أن برنامج إيران النووي سينحصر دائما بالأغراض السلمية وأعتقد أننا قادرون على ذلك”.
وتابع كيري “بعد محادثاتي هنا مع إيران وشركائنا في مجموعة دول الـ/5 زائد 1/ فإن من الواضح أنه لا يزال أمامنا المزيد من العمل الذي ينبغي القيام به” مشيرا إلى أن الوفد الأمريكي المفاوض سيستمر بالعمل بجد لمحاولة الوصول إلى اتفاق شامل يحل ما وصفه بـ”مخاوف المجتمع الدولي”.
ولفت كيري إلى التقدم الذي تم إحرازه في المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني “خلال الأشهر الستة الماضية منذ بدء تنفيذ خطة العمل المشتركة” مضيفا “حافظنا على الالتزامات التي تضمنتها الخطة المشتركة ونحن نرقى إلى مستوى التزاماتنا واستمرينا بالتفاوض بإيمان جيد”.
وأعلن كيري أنه سيعود إلى واشنطن للتشاور مع الرئيس باراك أوباما والكونغرس خلال الأيام القادمة “حول احتمالات الاتفاق الشامل ومسألة ما اذا كانت هناك حاجة للمزيد من الوقت بالاعتماد على التقدم الذي أحرزناه والطريق الذي سنسلكه في حال عدم قدرتنا على إيجاد اتفاق بحلول 20 تموز”.
واعتبر كيري أنه يحاول “إيجاد طريقة لإيران ليكون لديها برنامج نووي سلمي بشكل خاص مع تقديمها كل الضمانات المطلوبة حول ذلك” مبينا أنه أجرى على مدى الأيام القليلة الماضية محادثات مطولة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول برنامج بلاده النووي.
ووصف كيري نظيره الإيراني بـ”المفاوض القوي وأنه كان واضحا” وقال “كنا واضحين أيضا حول ما ينبغي القيام به للتوصل إلى طريقة منطقية عادلة تلبي حقوق ومصالح كلا الطرفين”.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة واصل كيري سياسة ازدواجية المعايير زاعما أن “الولايات المتحدة وإسرائيل لا ترغبان بأي تصعيد أكبر للعنف” متجاهلا ما يقوم به الكيان الصهيوني عبر عدوانه على القطاع من انتهاك للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وبالنسبة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فإن كيري رأى أن “من المهم منح هذه المبادرة فرصة” مستنجدا بـ”الجامعة العربية لمحاولة إقناع الفلسطينيين بقبولها”.
وكان وزير الخارجية الإيراني أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني للأغراض السلمية واصفا هذه المباحثات بالجيدة.