S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري مجددا أن الحل في سورية لا يمكن أن يكون عسكريا وعلى هذا الأساس فإن الجهود الإيرانية لإيجاد حل للأزمة فيها تقوم على اجراء حوار سوري سوري ويقتصر دور الدول الأخرى على دعم الحلول الداخلية.
وأوضح أنصاري في تصريح له لوكالة أنباء فارس الايرانية أن إيران تعتمد ثلاثة أسس فيما يخص حل الأزمة في سورية وهي أن الشعب السوري هو من يحدد مصيره بنفسه ورفض أي تدخلات أجنبية ترمي للانتقام من سورية بسبب سياساتها الاقليمية المستقلة ودعمها للمقاومة وألا يعتمد الإرهاب أسلوبا لتحقيق اهداف سياسية.
وأشار أنصاري إلى أن بلاده تأمل بأن يكون لساسة وزعماء دول المنطقة رؤية مختلفة حيال الاوضاع المتأزمة في المنطقة ولا سيما في سورية والعدول عن سياساتهم السابقة وإصلاحها موضحا أنه لا ينبغي لأي بلد أن يضع شروطا مسبقة لإيجاد حلول سياسية للأزمات.
وحول الدور العماني فيما يخص الحديث عن حلول سياسية في المنطقة قال أنصاري “إن سلطنة عمان بذلت جهودا خلال الاعوام الماضية واعتمدت سياسات مستقلة للقيام بدور الوسيط واداء دور مساند للاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية”.
وبشأن موقف ايران من التعاون مع النظام السعودي لإيجاد حلول لأزمات المنطقة قال المسؤول الايراني إن “سياسات طهران واضحة بهذا الشأن حيث اننا اكدنا جاهزيتنا للتعاون في هذا السياق ودعونا السعوديين إلى الحوار منذ عامين إلا أنهم يتهربون من هذا الموضوع”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم أكدت في تصريحات لها أمس ثبات سياسة بلادها منذ بداية الأزمة فى سورية على ثلاثة أسس منطقية وهي احترام الحقوق المشروعة للشعب السورى ودعوته للاصلاح وتقرير مستقبله بنفسه وعدم التدخل الاجنبى في شؤونه الداخلية ورفض استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق الأهداف السياسية.
