أهالي حمص: خطاب القسم جسد إرادة الشعب

حمص-سانا

في لحظة أداء السيد الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة وما حمله خطاب القسم من تصميم على بناء سورية المتجددة القوية بأبنائها وتنوعها ووحدتها وتحقيق الانتصار على المؤامرة الكونية أقسم الشعب السوري على مواصلة الصمود والبناء والعطاء لتحقيق الانتصار والمساهمة في إعادة الإعمار.
مواطنون من مختلف الفعاليات والشرائح الاجتماعية في محافظة حمص الذين طووا صفحة الإرهاب عن مدينتهم بفضل بطولات الجيش والقوات المسلحة وإنجاز المصالحات الشعبية الوطنية باتوا ينظرون إلى المستقبل بثقة أكبر كغيرهم من أبناء سورية بعد نجاح كل الخطوات الدستورية وصولا إلى يوم القسم لتثبت قدرة الدولة على مواجهة كل التحديات والإملاءات الخارجية وإصرارها على تحقيق مطالب الشعب السوري الصامد خلف جيشه و قيادته.
أداء القسم أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وعلمية ورياضية وفنية واجتماعية وعائلات من شهداء سورية وجده السوريون كإعلان نصر سياسي على المؤامرة ومدبريها وعملائهم وكما تقول المهندسة هبة عباس أن خطاب الرئيس الأسد بمثابة “إعلان نصر سياسي وبداية مرحلة جديدة تنهي معاناة السوريين من بطش وإرهاب المجموعات الإرهابية التكفيرية المدعومة من دول غربية وعربية” وتضيف هذه المرحلة “عنوانها الإعمار والبدء في إعادة بناء الوطن مع التأكيد على محاسبة الأعداء والخونة وكل من اسهم في استغلال الشعب السوري”.
ويؤكد أبو علاء صاحب محل تجاري في حي باب السباع أن الخطاب “حمل في ثناياه كل مفاصل القوة التي استمدها الرئيس الأسد من تماسك شعبه وجيشه والتفافهم حوله ورسم ملامح الثقة بالانتصار” مبديا ارتياحه لجهة ما تضمنه الخطاب حول رفض تقديم أي تنازلات والتأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية داخلي بامتياز يصنعه الشعب السوري وحده دون إملاءات خارجية ويتجلى “بضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن أضل طريق العودة إلى حضن الوطن ليبدأ كل مواطن حسب مسؤولياته بمرحلة إعمار سورية يدا بيد”.
ويقول الموظف محمود جمعة من حي النزهة “إن الشعب السوري الذي قال كلمته الموحدة في وجه الإرهاب والمؤامرة التي استهدفت وحدته الوطنية وحاولت تمزيق النسيج السوري الواحد يطمح لمجتمع العدالة والمساواة الذي أكد عليه الرئيس الأسد بمحاربة الفساد والمفسدين وضعاف النفوس والانتهازيين الذين لا يقل خطرهم على المجتمع من الإرهابيين والتكفيريين”.
ويشير إلى أن أداء الرئيس الأسد للقسم أمام مختلف مكونات الشعب السوري والتي كان لها بصمات إيجابية خلال الزمة وقدمت أقصى ما تستطيع في سبيل إعلاء شأن سورية والحفاظ على مكانتها ودورها الحضاري والتاريخي والإنساني “دليل على مبادلة الوفاء والحب والانتماء من أبناء سورية لسورية الوطن الواحد”.
ويتفق مع جمعة رئيس فريق حلم سورية الشبابي في قرية الصويري غربي حمص غدير حسين الذي يؤكد أن “شباب سورية لن يقبل بعد اليوم بالوقوف متفرجا حيال قضايا الفساد بكل أشكاله” ويدعو إلى العمل الجاد من أجل الحد منه ما أمكن بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية.
ويوضح اسماعيل العموري من حي كرم الزيتون أن أداء القسم عزز “فينا الثقة بالنفس والمستقبل” ويتابع “إذ شكل مضمون الخطاب عنواناً واضحاً لمستقبل سورية وأجيالها من خلال طرحه مشروع إعادة الإعمار كعنوان لاقتصاد المرحلة المقبلة ومحاربة الفساد و العودة إلى الأخلاق الفاضلة التي طالما تميز بها مجتمعنا إضافة إلى تفعيل دور الإعلام للمساهمة في القضاء على ضعاف النفوس”.
ومن موقعها في تعليم الأجيال تقول المدرسة صباح الجمعة من مدينة المخرم إن خطاب القسم “خاطب العقل السوري الذي وعى الأزمة منذ بداياتها ووقف صامدا وقاوم وصبر على الجراح وفراق الأحبة والأخوة والأهل” مؤكدة ضرورة إيلاء الجانب التربوي والتعليمي الأهمية القصوى والعمل على دعم تطبيق المناهج الحديثة في جميع البيئات السورية.
وفيما وصف الدكتور فايز سليمان خطاب الرئيس الأسد “باليوم المفصلي” في حياة سورية وتتويج لإرادة الشعب العربي السوري في تقرير مصيره بنفسه تشير الطالبة ريم محمد من كلية الآداب بجامعة البعث إلى أن الخطاب “تعبير عن صمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب ودليل نصر وعزة وكرامة وأنه يرسم الوجه الحقيقي للشعب السوري وإرادته في تقرير مصيره بنفسه دون تدخل من أي جهة كانت”.
وكذلك ترى فاديا خضور في خطاب القسم يوما مفصليا هاما في تاريخ سورية الحديث الذي يتطلع إليه جميع أبناء الشعب السوري بعيون ملؤها التفاؤل والثقة بغد مشرق ومستقبل آمن.
وتؤكد أن خطاب القسم حمل العديد من المعاني والدلالات السياسية على مستوى المنطقة والعالم لافتة إلى أهمية ما تضمنه لناحية إعادة بناء الوطن أخلاقيا ونفسيا ومعنويا ما يتطلب لاحقا خططا استراتيجية لإيجاد الصيغ والآليات المناسبة للعمل على بناء الأجيال الناشئة بناء وطنيا سليما.
وكتأكيد على أن الوطن لا يتقدم إلا بفضل جهود جميع أبنائه ركز خطاب القسم كما يقول الموظف محمد حمود على الثوابت الوطنية التي دأبت سورية على التمسك بها وقدمت لأجلها مئات الشهداء بالتوازي مع تفعيل المصالحات الوطنية فضلا عن كونه رسم الملامح المستقبلية للنهوض بسورية و تطويرها و الاستمرار في محاربة الإرهاب.
وكما جاء أداء القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد تتويجا للانتخابات الديمقراطية التي خاضتها سورية ولانتصارات الجيش والقوات المسلحة وصمود الشعب السوري في وجه الإرهاب وداعميه ومموليه ينظر السوريون إلى المرحلة التي تليه بثقة عالية نحو تحقيق النصر وبدء مرحلة جديدة تكفل إعمار بلدهم وتعزيز الاستقرار.