S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت – سانا
اقتحم عشرات المتظاهرين اللبنانيين من حملة “بدنا نحاسب” و”طلعت ريحتكم” اليوم مبنى وزارة البيئة اللبنانية منهين بذلك المهلة التي حددوها لتصعيد حراكهم في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وأطلق المتظاهرون الذين تمكنوا من الوصول إلى الطابق الذي يضم مكتب وزير البيئة محمد المشنوق هتافات ضده و طالبوا برحيله على خلفية الفساد وفشله في ايجاد مخرج للنفايات التي تملا شوارع بيروت.
ومازال المعتصمون اللبنانيون في مبنى الوزارة ويشددون على التحرك بشكل حضاري وقد تجمع مئات المتظاهرين خارج المبنى مرددين الشعارات والهتافات بعد ان منعتهم القوى الأمنية من التجمع امام مبنى الوزارة فيما افترش البعض الارض في الطبقة الثامنة من المبنى مصرين على مطلبهم باستقالة الوزير.
في هذا الوقت دعت حملتا “طلعت ريحتكم” و “بدنا نحاسب” جميع المتظاهرين والمعتصمين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت الى التوجه الى مقر مبنى وزارة البيئة اللبنانية للتظاهر ومطالبة الوزير بالاستقالة على خلفية الفساد.
وتعمل القوى الامنية اللبنانية على منع دخول مزيد من المتظاهرين الى داخل الوزارة بينما يرفض المعتصمون داخلها الخروج منها قبل تحقيق مطالبهم باستقالة المشنوق.
وكانت حملتا “طلعت ريحتكم” و”بدنا نحاسب” حددتا مساء اليوم انتهاء الفترة التي اعطيت للحكومة اللبنانية لتلبية مطالب المتظاهرين ومنها استقالة وزير البيئة ومحاسبة كل من أطلق النار على المتظاهرين والافراج عن جميع الموقوفين خلال مظاهرات 22 الشهر الماضي.
وبالأمس انسحب وزير البيئة من اللجنة الوزارية المكلفة إيجاد حل للنفايات.
في غضون ذلك حدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يوم الأربعاء 9 أيلول الجاري موعدا للجلسة الاولى للحوار بين مختلف الأطراف اللبنانية وهي مبادرة اطلقها امس الأول في مسعى منه لحل الأزمة التي يمر بها لبنان.
وأعرب النائب اللبناني عاصم قانصوه في بيان عن تأييده لمبادرة بري معتبرا انها فرصة جدية لإيجاد حل للازمة السياسية في لبنان ومعالجة كل ما يهدد المواطن اللبناني.
بدوره اعتبر المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان الدعوة الى الحوار “ممرا إلزاميا للدخول في المعالجات الفعلية للأزمة السياسية المقفلة في لبنان” محذرا من مغبة “الالتفاف عليها بهدف تمييعها وإفشالها”.
ودعا قبلان في بيان جميع القيادات اللبنانية إلى التجاوب مع هذه المبادرة ووقف الصراعات السياسية والنزاعات الطائفية والمذهبية والبحث جديا في الحلول العملية لإنقاذ لبنان لافتا إلى أن “لعبة الوقت والرهان لم تعد لصالح أحد وأن الصراع المفتوح على هذا النحو قد يأخذ لبنان واللبنانيين إلى طريق اللاعودة”.
وتظاهر آلاف اللبنانيين وسط العاصمة بيروت يوم السبت 22 آب الماضي احتجاجا على الفساد وطريقة تعاطى الحكومة مع الازمات الراهنة.
