S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
انتقد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الانحياز الدولي الواضح والفاضح للكيان الإسرائيلي وتبرير بعض الدول ممن يدعون الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان ما يقوم به هذا الكيان تحت ذرائع امنية واهية.
وقال المطران حنا لدى استقباله وفدا فرنسيا في منطقة بئر عونا في بيت جالا صباح اليوم “شعبنا الفلسطيني يسعى لأن يعيش بحرية وكرامة في وطنه ومن حق هذا الشعب أن يقاوم الظلم وأن يرفض الذل وامتهان كرامته وحقه في الوجود” مشيرا إلى ممارسات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني ابشع السياسات العنصرية بالاضافة الى استهدافه المقدسات والموءسسات وخاصة مدينة القدس التي يريد الاحتلال ابتلاعها بشكل كلي.
وأعرب المطران حنا عن أمله في أن تصحو الدول الغربية من كبوتها وأن تكتشف بأن على من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أن يناصر الشعب الفلسطيني في نضاله العادل وألا يكون منحازا للمحتل الذي يستهدف الحجر والبشر وكل شيء في هذه البلاد.
وأضاف أن من “يتحدثون عن السلام عليهم ان يكتشفوا بأن تحقيق السلام يحتاج الى تحقيق العدالة أولا وإلى إزالة الأسوار العنصرية البغيضة فالسلام الحقيقي يحتاج الى جسور تواصل وليس إلى أسوار تفصل الإنسان عن الإنسان”.
وشدد المطران على ان الشعب الفلسطيني لن يستسلم مهما كان الثمن رغم تهديداتهم بالاعتقال والاستهداف بشكل يومي مضيفا “لن نصمت وسنبقى ننادي بالعدالة ونصرة المظلومين”.
وتوجه المطران بالشكر لاحرار العالم الذين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في مأساته.
ويضم الوفد الفرنسي الذي يزور منطقة بئر عونا في بيت جالا تضامنا مع معاناة الشعب الفلسطيني شخصيات حقوقية فرنسية مناصرة للقضية الفلسطينية.
وتمعن قوات الاحتلال الاسرائيلي في تجريف واقتلاع أشجار الزيتون لبناء جدار الفصل العنصري الذي يفصل الفلسطينيين عن أراضيهم ومصادر المياه ويدمر النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الفلسطيني.
