بوشكوف.. ما يسمى”الربيع العربي” وسياسات أمريكا وحلفائها أدت إلى نشوء أزمة الهجرة

موسكو-سانا

أكد اليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن ما يسمى الربيع العربي جلب الدمار بدلا من الديمقراطية وعزز خطر التنظيمات المتطرفة وأن السياسات المتبعة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها المقربين في الشرق الأوسط والهادفة إلى زعزعة استقرار الأنظمة السياسية في العالم العربي أدت إلى نشوء أزمة الهجرة التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن بوشكوف قوله إن أزمة الهجرة الحالية التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي ليست مجرد أزمة إنسانية بحتة وإنما جاءت نتيجة لسياسة الولايات المتحدة وأقرب حلفائها في حلف شمال الاطلسي الناتو تجاه منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح بوشكوف أن السياسة الغربية فقدت السيطرة بالكامل على الوضع وبدلا من تحقيق مساعيها بأنظمة موالية للغرب باتت تواجه الآن وضعا لا يمكن التحكم به من فوضى عارمة مع انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

وأشار بوشكوف إلى أنه وقبل التدخل الغربي في ليبيا والعراق وسورية كانت هذه الدول تمتلك حصانة ضد الإرهاب وقد شكلت سورية مثالا يحتذى به للعيش المشترك بينما طورت ليبيا بنجاح ثرواتها من النفط والغاز غير ان التدخل الغربي فيها نقلها إلى الفوضى وتسبب مثل هذا التدخل في العراق أيضا بتدمير هذا البلد وظهور تنظيم داعش الإرهابي.

وقال “إن الغرب يواجه الآن عواقب سياسته في الشرق الأوسط وأن هذه الكارثة الإنسانية ليست نابعة من العدم بل هي نتيجة للسياسة الغربية وفوضى الربيع العربي الذي رفع الزعماء الغربيون ووسائل الإعلام الغربية الصوت للإشادة به منذ البداية”.

وأكد أن الغرب بتصريحات مسؤوليه ينكر هذه الحقيقة ويحاول تصوير التطورات الراهنة بأنها “نتيجة لظروف قاهرة” ولكن الأمر ليس كذلك فان تدفق المهاجرين الذي بلغ عددهم نحو 300 ألف هذا العام فقط هو دليل على أن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في التعامل مع هذه المشاكل وأن أوروبا بدأت تعاني منها بما في ذلك البلدان التي لا علاقة لها بالتدخل في ليبيا أو زعزعة الاستقرار في سورية .

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس تعليقا على أنباء وردت في وسائل الإعلام الأوروبية حول تغيير مزعوم في نهج روسيا حيال الأزمة في سورية “ثبات موقف موسكو بهذا الشأن”.

وقالت “إن التدخل السافر لبعض الدول الغربية في شؤون دول الشرق الأوسط أدى إلى تشكل منطقة غير مستقرة على مقربة من القارة الأوروبية وازدياد أخطار الإرهاب والتطرف بأضعاف في بعض الأحيان وتدافع آلاف من المهجرين من المناطق المضطربة على أبواب البيت الأوروبي من اللاجئين بسبب تعرض دول لتجارب مليئة بروح الهندسة الاجتماعية وخاصة سورية وليبيا والعراق واليمن وأفغانستان”.

انظر ايضاً

بوشكوف: فرنسا تحاول لعب دور القوة الرائدة في أوروبا

موسكو-سانا أكد السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن فرنسا برئاسة إيمانويل ماكرون تحاول تمثيل دور القوة …