برلمانيون لبنانيون من موسكو: محاربة الإرهاب تشكل الطريق لحل أزمات المنطقة

موسكو-سانا

أجرى وفد اللقاء البرلماني الوطني اللبناني محادثات مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في موسكو تركزت على السبل الكفيلة بحل أزمات المنطقة ودعم روسيا لاستقرار لبنان وأمنه.

وأوضح وليد سكرية عضو الوفد ان المحادثات كانت جيدة وناجحة وتميزت بالصراحة والوضوح وتناولت الاوضاع في الشرق الأوسط وتحديدا الأزمة في سورية.

وأكد سكرية في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن السياسة الروسية تسعى لحل الأزمة في سورية سياسيا كما انها تعمل لمحاربة الإرهاب .

ورأى سكرية ان الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في تحقيق مشاريعها بتفتيت سورية والعراق إلى كيانات متصارعة لضمان هيمنتها على العالم العربي وضمان أمن إسرائيل بحيث لا تنشأ أي قوة تستطيع مواجهة إسرائيل مؤكدا ان السياسة الأمريكية النابعة من هذه الأسس تجعل من الصعب التوصل إلى حل للازمة في سورية من خلال ضغوطها على ادواتها وتحريكهم وفق مشاريعها.

وأشار الى أن أمريكا منعت بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية تشكيل جيش لبناني يستطيع الدفاع عن لبنان في مواجهة أي عدوان إسرائيلي عليه مضيفا إن السياسة الأمريكية مازالت متحكمة بلبنان حتى الآن ولم يسلح الجيش اللبناني بأي سلاح يمكنه من الدفاع عن لبنان .

بدوره أكد قاسم هاشم أن المحادثات التي أجراها الوفد مع بوغدانوف شملت كل مسائل الأزمة في المنطقة وقال إننا انطلقنا من وحدة الموقف في توصيف أزمات المنطقة وجوهرها المتمثل بالأزمة في سورية وما تعنيه من استهداف لسورية في موقفها ودورها في منطقة الشرق الأوسط ومن استهداف كل محور المقاومة.

وأضاف هاشم إن سورية تمثل هذا المحور الممتد إلى كل دول وقوى المقاومة وصولا إلى روسيا لأنه من خلال استهداف سورية سيكون هناك استهدافا لدور روسيا نظرا للعلاقة الاستراتيجية التاريخية بين سورية وروسيا في مواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار التي تدبرها الإدارة الأمريكية مؤكدا أن هذه العلاقة هي الأساس في حل أزمات المنطقة.

وشدد هاشم على ان سورية هي البداية والنهاية وهي تمثل الموقع القومي الأساسي في مواجهة المشاريع التي تستهدف المنطقة وستبقى القلعة التي تتحطم عليها المشاريع الأمريكية الغربية.

بدوره قال الوزير السابق عبد الرحيم مراد ان همنا الأساسي هو وقف ما يجري على الساحة العربية من تخريب ودمار ونحن على اطلاع على الدور الذي تقوم به روسيا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ونحن مقتنعون بأنه إذا نجح الروس بهذا المسعى فسيكون نجاحهم بداية حل سيمتد إلى كامل المنطقة.

وأشار مراد إن الحديث مع بوغدانوف دار حول جميع القضايا العربية بما فيها القضية الفلسطينية واليمنية وما يجري في لبنان والعراق حيث أكد الجانب الروسي ضرورة الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا .

وأوضح مراد انه اذا لم يتم التعاون مع الحكومة السورية وجيشها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه فإن أي تحالف دولي لن يكون جديا في محاربة الإرهاب مؤكدا أن الجانب الروسي مستاء من المواقف الغربية والأمريكية حيال الازمة في سورية ولا يرى فيها رغبة لإيجاد حل لها ويأمل في أن تتطور هذه المواقف في المستقبل لجهة دعم الجهود الروسية الموجهة نحو عقد “جنيف3”.