S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب أن “إسرائيل” هي العدو الحقيقي للأمة العربية وما زالت تعمل للمس بالأمن والاستقرار في سورية ولبنان.
وقال الشيخ الغريب خلال لقاء تصالحي عقد في بلدة كفرمتى في الشوف بحضور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنائب طلال أرسلان أننا نريد رئيسا للجمهورية مقاوما وقادرا يقاوم اسرائيل والارهاب الدولي ويعيد للجمهورية هيبتها وللمؤسسات الدستورية دورها في لبنان معربا عن أمله بان يتحقق هذا الهدف وأن تنجلي الغيمة السوداء من سماء العرب ويعم السلام وان تعود الجامعة العربية جامعة الاصدقاء المتعاونين لا جامعة الأعداء .
من جهته أكد البطريرك الراعي في كلمته أن لا سلام في منطقة الشرق الأوسط ما لم تحل الأسرة الدولية القضية الفلسطينية مشيرا الى أن كل مايجري في لبنان وسورية والعراق واليمن يأخذ ناره من النار المشتعلة في فلسطين.
ودعا الراعي الى أن تبنى حياة الشعوب على العقل والدين فلا الدين يمكن أن يسيطر على العقل ولا يمكن للعقل أن يسيطر على الدين الذي يجب أن يكون طاهرا والعقل صافيا حتى يستطيع الانسان أن يسمو.
وحول انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قال الراعي انه يتوجب على السياسيين أن يتصالحوا حبا بلبنان لانتخاب رئيس للجمهورية فغياب الرئيس يعطل كل المؤسسات والعائلة بدون رأس تتفكك ولايمكن ان نقبل عدم وجود رئيس للجمهورية.
يشار إلى أنه تم تكريس المصالحة بين أهالي كفرمتى عبر اللقاء بينهم للمرة الأولى اليوم برعاية البطريرك الراعي والشيخ الغريب .
من جهته أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ان هذا القاء التاريخي يأتي تتويجا كريما لسلسلة المصالحات الوطنية والانسانية في الجبل مشيراً الى ان اللقاء نقطة الضوء الصادقة المشعة في هذا الزمن الأليم الذي يمر به لبنان.
ولفت أرسلان إلى ان بلدة كفرمتى ستبقى قلعة حصينة من قلاع الوطنية والشجاعة في لبنان وقال انه ان لم يثبت العقل لا يمكن ان يثبت الدين ويكفي ان نتذكر اخطاء الماضي الذي نطويه اليوم ويكفي ان نرى بأم اعيننا الكوارث والخرائب الحاصلة في المنطقة وبلاد العرب لنزداد يقينا ان ما يحصل تحت شعارات دينية انما هو الكفر والالحاد بذاته والدين براء من هذا الانحطاط والارهاب وان العديد من الجرائم ارتكبت وترتكب باسمه معتبرا ان من لا يأخذ عبرة من تاريخه لا يستطيع ان يبني للأجيال المقبلة أياما جديرة بالحياة الحرة الكريمة.
