فيشر يحذر من استغلال قضية المهاجرين للحصول على مكاسب سياسية

فيينا-سانا

حذر الرئيس النمساوي هاينز فيشر من استغلال قضية المهاجرين غير الشرعيين الى النمسا وأوروبا للحصول على مكاسب سياسية في البلاد.

وكان الرئيس التشيكى السابق فاتسلاف كلاوس أكد أمس الأول في حديث لمجلة ايكونوم التشيكية أن دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية تتحمل المسؤولية عن ازمة المهجرين الكبيرة التى تعانيها الآن منطقة الشرق الاوسط بسبب تدخلاتها غير العقلانية فى سورية والعراق وأفغانستان وليبيا مطالبا هذه الدول بأن تحل المشاكل التى تسببت بها.

وذكرت مواقع نمساوية أن الرئيس فيشر عبر خلال زيارة قام بها الى محطة القطارات الدولية في وسط العاصمة فيينا للاطلاع على أوضاع آلاف المهاجرين الجدد ممن ينتظرون في المحطة تسوية أوضاعهم عن رفضه استغلال الأحزاب النمساوية قضية المهاجرين منتقدا ضمناً دون تسمية حزب الاحرار النمساوي اليميني المعارض والمناهض للأجانب والهجرة غير الشرعية.

ودعا الرئيس النمساوي الأحزاب السياسية في فيينا الى عدم استخدام المهاجرين كورقة سياسية للحصول على أصوات في انتخابات فيينا المحلية الشهر المقبل وتحقيق اجندات سياسية والابتعاد عن تحميلهم مسؤولية ارتفاع معدلات البطالة وتزايد وتيرة الجريمة المنظمة.

كما رحب فيشر بجهود الحكومة النمساوية وجميع المنظمات المدنية والانسانية والكنسية والمتبرعين واهتمامهم باللاجئين وتقديم الخدمات والمساعدات العاجلة والضرورية لهم.

إلى ذلك حذرت وزارتا الخارجية والداخلية النمساويتان من تسلل مجموعات إرهابية ضمن موجات المهاجرين إلى القارة الأوروبية.
ونقلت صحيفة “الكوريير” النمساوية عن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس قوله إن “السلطات الامنية في عدة دول اوروبية قد كشفت عن وجود خلايا إرهابية وألقت القبض على إرهابيين كانوا بصحبة المهاجرين إلى أوروبا”.

من جهتها ذكرت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل بأنها نبهت نظراءها الاوروبيين منذ العام الماضي إلى أن موجات من عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين قادمة الى اوروبا دون ان يتخذ أحد ما الاجراءات اللازمة لإيجاد صيغة وتنسيق واضح ومشترك بين دول الاتحاد.

يذكر أن دولا اوروبية تتقاذف المسؤولية عن تحمل قبول مهجرين فى اراضيها وبعضها يرفض استقبالهم بسبب ازماتهم المالية بينما يرفع الآخرون شعارات حقوق الانسان.