وفد الدبلوماسية الروسية يؤكد تضامنه مع الشعب السوري

حمص-سانا

يواصل وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية إلى العالم العربي زيارته محافظة حمص لليوم الثالث على التوالي واطلع على واقع الحياة في عدد من الكنائس والأماكن الأثرية في المدينة القديمة بحمص وحجم الدمار والخراب الذي أصابها جراء الاعتداءات الإرهابية.

وأكد محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لمراسل سانا بعد لقائه وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية أن المحافظة تعيش حالة تعاف بعد تحريرها من رجس الإرهاب وعودة الأمن والأمان إلى الكثير من المناطق مبينا أن هناك مجموعة من الرؤى من أجل إعادة الإعمار وإعادة الحياة إلى طبيعتها والاهتمام بالمناطق التراثية والمعالم الثقافية والتاريخية في مدينة حمص.
ودعا البرازي الوفد إلى إيصال الصورة الحقيقية عن سورية والتي تؤكد أن هجرة الشباب السوريين سببها الحصار الاقتصادي واعتداءات التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن السوريين حضاريون ولديهم إرث ثقافي إنساني تاريخي ينظر إلى كل العالم والإنسانية بمحبة واحترام.

وقدم البرازي للوفد الروسي شرحا عن واقع المحافظة الجغرافي والاستراتيجي وبرنامج المصالحات الوطنية مبينا حجم الأضرار التي لحقت ببعض الأحياء جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة موضحا أن 30 بالمئة من المهجرين عادوا إلى بعض الأحياء بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها وتزويدها بالخدمات الأساسية والكهرباء والمياه.

بدوره أكد رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية إلى العالم العربي ومستشار مجلس الدوما الروسي لشؤون العلاقات مع العالم العربي الدكتور ليونيد ايساييف في تصريح مماثل أن “سورية تعيش لحظات حرجة تواجه فيها الإرهاب والكل يعلم أن الأزمة في سورية ليست سورية فحسب إنما هي أزمة العالم كله” لافتا إلى أن البربرية والهمجية التي أصابت سورية من تدمير مدارس وكنائس ودور عبادة شيء مهول لم يحصل حتى في الاعتداء المغولي والتتري على روسيا مشيرا إلى أن الإرهاب العالمي يشكل خطرا ليس فقط على سورية انما على روسيا مبينا أن “روسيا ستقدم كل الدعم بما فيه الدعم الدبلوماسي والعسكري والمساهمة في إعادة إعمار سورية بما فيها الكنائس والجامعات”.

وبين ايساييف أن هدف الزيارة التضامن مع سورية في هذا الوقت العصيب وتوطيد العلاقات معها مضيفا إن “مهمتنا الأساسية هي نقل الواقع وما رأيناه إلى الرأي العام الروسي والقيادة الروسية لتحفيزها على الاستمرار بتقديم الدعم لسورية”.

من جهته لفت منسق الوفد ورئيس صندوق الوطن لدعم إحياء التراث والإرث الثقافي في روسيا الدكتور نواف ابراهيم إلى أن هدف زيارة الوفد الذي يضم مجموعة من الأكاديميين والخبراء والمستشرقين والمستعربين هو الاطلاع على واقع الحياة التي يعيشها الشعب السوري والاطلاع على حقيقة الأحداث فيها.

بدوره أوضح أحد اعضاء الوفد البروفسور في جامعة هيلسنكي بفنلندا يوهان بيغمان أنه يمثل الكثير من أطياف المجتمع الأوروبي وعلى تواصل معهم والجميع يعلم أن هناك تضليلا إعلاميا من قبل دول الاتحاد الأوروبي لكن الشعوب غير مسؤولة عن ذلك بل هي مضللة من قبل وسائل الإعلام التي تنقل الأخبار الخاطئة عن سورية بطلب وضغط من الولايات المتحدة والصهيونية العالمية مؤكدا أن هناك الكثير من ممثلي الشعوب الأوروبية يحبون سورية ويعرفون حجم التضليل ويكنون كل الاحترام لها.

من جانبه أوضح البروفسور آندريه كوروتايف رئيس مجلس التعاون في أكاديمية العلوم الروسية ومستشار لدى إدارة الرئيس أن الزيارة تهدف إلى تأكيد وتمتين العلاقات بين الشعبين السوري والروسي والاطلاع على الوضع الحقيقي في سورية لافتا إلى حجم الدمار والتخريب الذي تعرضت له المناطق الأثرية والكنائس في حمص القديمة على يد الإرهابيين.

ومن المقرر أن يشارك وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية غدا في عدة فعاليات بمنطقة وادي النضارى منها تكريم أسر الشهداء ومحاضرة حول الإرهاب وزرع شجرة الصمود والمقاومة وافتتاح حديقة الصداقة الروسية السورية.

وكان الوفد زار السبت الماضي منطقة “وادي النضارة وقلعة الحصن ومدينة تلكلخ” اطلع خلالها على حالة الأمان والاستقرار التى تعيشها المنطقة وما تعرضت له من أضرار جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي دحرها الجيش العربي السوري.

وتستمر زيارة الوفد المكون من 9 أعضاء لغاية الـ 17 من الشهر الحالي ويقوم خلالها بزيارة محافظات طرطوس واللاذقية ودمشق.

انظر ايضاً

وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية يكرم أسر شهداء وجرحى الجيش بحمص

حمص-سانا كرم وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية نحو 33 أسرة شهيد وجريح من جرحى الجيش العربي …