خبيران روسيان: الدول الغربية والخليجية وتركيا تتحمل مسؤولية تدفق المهجرين إلى أوروبا

موسكو-سانا

أكد قسطنطين سيفكوف العضو المراسل في أكاديمية العلوم المدفعية والصاروخية الروسية أن دول الغرب التي تدعم المتطرفين والإرهابيين والدول الخليجية والإقليمية مثل تركيا التي تدعم تنظيم “داعش” الإرهابي تتحمل المسؤولية الرئيسية في تدفق المهجرين الى اوروبا لافتا إلى أن المهجرين “يهربون” من المناطق التي يوجد فيها المتطرفون والإرهابيون ومن المناطق الحدودية مع تركيا.

وقال سيفكوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إن “دول الخليج وفي مقدمتها قطر التي تعتبر الممول الأكبر والراعي الأول للإرهابيين من “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية”.

من جهة ثانية جدد سيفكوف التاكيد أن التعاون العسكري التقني بين روسيا وسورية يتم وفق قواعد القانون الدولي والاتفاقات الثنائية المبرمة بين البلدين والتي تتضمن مجموعة واسعة من المسائل مثل تقديم الخبراء وإصلاح المعدات العسكرية وتوريد أنواع جديدة من الأسلحة والتقنيات العسكرية.1

وأنتقد سيفكوف “الهستيريا” التي اثارها عدد من الدول الغربية مؤخرا حول التعاون العسكري التقني بين روسيا وسورية معتبرا أنها “أثيرت اثر اعتراف الغرب بشكل نهائي بهزائمه العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا حيث صمدت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك في وجه مخططاته وان مغامرات النظام الأوكراني ازدادت خطورة بعد تفاقم المشاكل الاقتصادية لديها”.

وشدد سيفكوف على فشل الغرب خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية في إنهاء أي عملية عسكرية في العالم بنجاح موضحا أنه فشل في العراق وأفغانستان كما فشل في تحقيق أهداف ما يسمى “الربيع العربي” الذي زرعه في العالم العربي كما فشل في سورية التي يحاول الانتقام فيها وشن حملة جديدة لتصعيد الضغوطات عليها.

وأضاف إن “الغرب فقد صوابه في ظروف بدء الدعم الروسي الشامل للحكومة السورية في تزويدها بالمعدات والتقنيات العسكرية وبالأنواع الحديثة من الأسلحة لأن منظومات الدفاع الجوي التي تسلمتها سورية تزيد من صعوبات استهدافها “معتبرا أن هذه الانواع من الأسلحة تستهدف التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” وغيره وتزيد من قدرة القوات السورية على تحرير أرضها من التنظيمات و”المعارضات المتطرفة والإرهابية التي تعمل بشكل واقعي على وضع سورية تحت السيطرة الأجنبية”.

وفي مقابلة مماثلة قال سيرغي ديميدينكو الباحث في معهد العلوم الاجتماعية في موسكو إن إرهاب تنظيم “داعش” والتنظيمات الأخرى يمثل السبب الرئيس لهجرة المواطنين في سورية والعراق مشيرا إلى ضرورة توسيع الحديث عن مخاطر تنظيم “داعش” كظاهرة خطيرة.

وأكد الباحث الروسي أن “المستفيد الوحيد مما يسمى “الربيع العربي” هو التنظيمات المتطرفة وتلك الدول التي تدعمها حيث كانت هناك قبل أحداث هذا الربيع قوى مختلفة تدعم الحكومات العلمانية في ليبيا ومصر العراق وسورية ولكن العالم العربي غرق اليوم في الفوضى ويواجه خطر تهديدات التنظيمات المتطرفة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرها”.

وأضاف ديميدينكو إن السعودية وقطر تسعيان لأن تكونا لاعبين جيوسياسيين في الشرق العربي مشيرا إلى أن المسألة مع النظام في تركيا معقدة أكثر لأنه ارتكب خطأ جيوسياسيا فاحشا في حساباته خلال موقفه من سورية وبالنظر إلى مجرى الأحداث في العالم العربي.

واعتبر ديميدينكو إن “الغرب الذي يحاول تقويض الجهود الروسية في حل الأزمة في سورية لن يتمكن من اتخاذ أي خطوات جدية في مسألة المخاطرة بمغامرات عسكرية ضدها وهو يعلم يشكل كامل عواقب مثل هذه اللعبة” مشيرا إلى أن القادة الغربيين يدركون بانه لا يوجد من يقف بشكل فعال بوجه “داعش” ويصد إرهابه سوى الجيشين السوري والعراقي والقوى الوطنية في البلدين.

وأعرب عن اعتقاده بأن الغرب سيبدأ بالنأي بنفسه من الأزمة في سورية كما أن الولايات المتحدة التزمت بالقصف الجوي فقط لـ “داعش” لأنها “لا ترغب بالتورط في الشرق الأوسط مرة أخرى”.

انظر ايضاً

خبيران روسيان: لولا الدعم الأمريكي (لإسرائيل) لما تجرأت على ارتكاب جرائمها في المنطقة

موسكو-سانا أكد المشرف العلمي لدى مركز “بريماكوف” للتعاون في مجال السياسة الخارجية رسلان موميدوف أنه …