سميرنوف: المهاجرون يهربون من الإرهاب

طشقند-سانا

توقع نائب رئيس جهاز الأمن الفيدرالي في روسيا الجنرال سيرغي سميرنوف استمرار تدفق المهاجرين الذين يهربون من الإرهاب في المناطق التي ينتشر فيها عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي نظرا لتمدد هذا التنظيم منبها من تسلل عناصر منه إلى صفوف المهاجرين.

وقال سميرنوف في تصريح اليوم للصحفيين في عاصمة اوزبكستان طشقند إن “نشاط تنظيم “داعش” يؤدي إلى حقيقة أن تدفق اللاجئين يتزايد وبالتالي سيزداد تأثيره على الدول الأوروبية في المقام الأول”.

وأضاف سميرنوف “الناس لا يفرون لأن روسيا تقوم بدعم النظام السوري وإنما يفرون من الإرهاب ومن استحالة المعيشة بوجوده وللرغبة في البقاء بصحة جيدة وأمان لذلك يترك الناس أوطانهم” معربا عن أسفه بالقول إن “تمدد داعش يزداد أكثر فأكثر وبالتالي فإن تدفق اللاجئين كما يبدو لي سيزداد”.

من جهة ثانية حذر الجنرال سميرنوف من أن هجرة المواطنين “تعتبر مشكلة كبيرة لأن تنظيم داعش الارهابي يستخدم اللاجئين من أجل تسريب عناصره إلى هنا وبالتالي من الصعب معرفة نوع العمل الذي سيمارسونه في المستقبل والمهام التي سيقومون بتنفيذها آنذاك” مؤكدا أن أولئك الذين أمضوا تدريبا وخبرة أثناء القتال في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي ثم قرروا العودة إلى بلدانهم الأصلية وإلى بلدان أخرى “يشكلون بصورة عامة تهديدا كامنا لتلك البلدان”.

ويرى مراقبون أن الدول الغربية والخليجية وتركيا التى تدعم الإرهابيين تتحمل مسؤولية تدفق المهاجرين إلى أوروبا بسبب تدخلاتها في دول المنطقة.

سميرنوف: منظمة شانغهاي للتعاون تعزز إجراءاتها لمكافحة إرهابيي “داعش” 

إلى ذلك أعلن الجنرال سميرنوف أن منظمة شانغهاي للتعاون تعد وتطور المزيد من الإجراءات لتعزيز القتال ضد إرهابيي تنظيم “داعش”.

ونقلت وكالة نوفوستي عن سميرنوف قوله للصحفيين في العاصمة الاوزبكستانية طشقند “إن القوات الخاصة في دول منظمة شانغهاي للتعاون عززت من كفاحها المشترك ضد إرهابيي تنظيم داعش” لافتا إلى أن هذا الأمر يجري منذ فترة طويلة.

وأضاف سميرنوف “إن جميع دول المنظمة تدرك هذا الخطر .. ولذلك فإننا نطور مجموعة من الاجراءات لتعزيز نشاط “هيئة مكافحة الإرهاب الإقليمية” التابعة لمنظمة شانغهاي ضد داعش” مشيرا إلى وجوب توسيع التحالف ضد “داعش” تحت ادارة وتنسيق الأمم المتحدة.

وأوضح المسؤول الروسي أن هناك حاجة “لاستقطاب وجذب أكبر عدد ممكن من الدول وإجراء حوار سياسي بهذا الشأن “لافتا إلى أن القوات الخاصة الروسية ومنظمة شانغهاي للتعاون واوروبا والولايات المتحدة يحاولون التعاون فيما بينهم بغض النظر عن العوامل الخارجية.

وقال “نحن لم نرفض أبدا التعاون غير أن بعض الدول تحاول رفضه اليوم .. ففكرة وموضوع التعاون موجودة ولكن ليس على المستوى المطلوب وخصوصا مع الولايات المتحدة”.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يستغل الوضع المتعلق باللاجئين من خلال إرسال اشخاص تابعين له إلى أوروبا قائلا “ما الذي سيفعلونه في المستقبل وما المهمات التي سيؤدونها .. من الصعب القول”.

وتابع “إن الأشخاص الذين تلقوا التدريب على يد داعش يعودون لاحقا إلى دولهم الأم أو إلى مناطق أخرى .. فهم يأتون حتى إلى الصين .. ولذلك فان هذا الأمر يشكل تهديدا للكثير من الدول”.

وأشار سميرنوف إلى أن أنشطة “داعش” سينتج عنها تدفق أكبر للاجئين .. والدول الأوروبية هي أول من سيعاني نتيجة هذا الأمر.

وقال “إن الناس لايهربون من الدعم الروسي للنظام السوري وخصوصا الرئيس بشار الأسد .. إنهم يهربون من الإرهاب ومن ظروف الحياة المستحيلة .. الناس يهربون لأنهم يريدون أن يبقوا آمنين ويحافظوا على حياتهم”.

وكانت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أكدت أن سورية تقدم مساهمة كبيرة فى المعركة الحقيقية ضد الإرهاب ولذلك تلقت وستتلقى الدعم المتواصل من جانب روسيا فى حربها ضد التطرف والإرهاب.

وقالت ماتفيينكو في صفحتها على موقع مجلس الاتحاد “إن تنظيم داعش يشكل خطرا واسعا وجديا على السلم والأمن في جزء كبير من العالم وطالما أنه موجود فلن يكون بالامكان انهاء العنف واستعادة الاستقرار والامن والحياة السلمية وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.

انظر ايضاً

لوكاشينكو: بيلاروس ستقدم مساهمة عملية في عدد من القضايا عبر منظمة شنغهاي

مينسك-سانا أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده بعد انضمامها إلى منظمة