الغزو الثقافي ودور التربية في مقاومته.. محور ملتقى البعث الثقافي في جامعة تشرين

اللاذقية-سانا

ركز المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة تشرين بالمكتبة المركزية في الجامعة اليوم على جوانب الغزو الثقافي ودور التربية في مقاومته وفي بناء الانسان.

وأكد وزير الثقافة عصام خليل خلال مشاركته في الملتقى ان أحد جوانب الحرب التي تشن على سورية تقوم على سرقة الاثار وتدميرها في سبيل سرقة الجغرافيا والاستيلاء على التاريخ على غرار محاولات الصهيونية العالمية باثبات وجودها في المنطقة تاريخيا وتدمير كل ما يتعارض مع هذه الفكرة.

1وأوضح خليل أن الاستعمار الذي عانت منه اغلب الدول العربية اعتمد سياسات مختلفة في غزوه الثقافي بهدف تعزيز وجوده وحضوره في الثقافات العربية وحذف الهوية والشخصية العربية أو تهميشها.

ولفت وزير الثقافة إلى أن الغزو الثقافي يعتمد على التأثير في شخصية الاطفال في المراحل المبكرة الامر الذي دفع الوزارة الى تنظيم برامج ثقافية تعنى بهذه الجوانب لمواجهتها.

ولفتت عضو الهيئة التدريسية في المعهد العالي لبحوث البيئة رئيسة الجلسة الدكتورة أمل ديوب الى ان الغزو الثقافي يقوم على استعمار العقول والتحكم بالسلوك البشري بهدف تدمير الانسان ومن خلاله المجتمع مبينة ان اعداء سورية في الحرب التي يشنونها يعتمدون على ثلاثة جوانب في الغزو الثقافي تتمثل بتجنيد المرتزقة وغسل ادمغتهم وزرع افكار متطرفة كانت نتيجتها ظهور تنظيمات ارهابية كـ “داعش” وغيره والتحريض الاعلامي المسيء والتلاعب بالمصطلحات.

من جهتها اعتبرت عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية بجامعة تشرين الدكتورة ريم كحيلة ان التربية هي السبب الرئيسي للغزو الثقافي ومفتاح الحل في الوقت نفسه عبر التربية السليمة القائمة على اسس علمية وحاجات المجتمع مستعرضة مظاهر الغزو الثقافي ودور التربية والاسرة والتعليم ووسائل الاعلام والحياة الاجتماعية في مواجهته.

1ورأى رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي الدكتور جورج اسبر أن الحرب الفكرية تمثل اخطر انواع الحروب باستهداف الهوية الوطنية وهو ما يفسر شراسة الحرب الكونية الارهابية على سورية وما يرافقها من تشويه وتزوير للمفاهيم والقيم وتضليل وتلفيق اعلامي وتعويم صراعات اثنية تبعد العرب عن عدوهم الاساسي الذي يحتل فلسطين داعيا الى التركيز على دور التربية والتعليم في تحصين الثقافة والفكر القومي والعلمي ونشر ثقافة الاعتدال والمحبة والتسامح بدلا من التطرف.

حضر الملتقى رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان وأمين فرع الحزب بالجامعة الدكتور صلاح داوود واعضاء قيادة الفرع وعدد من اعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وعمداء الكليات واعضاء الهيئة التدريسية فيها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency