جبل السايح في وادي النضارى طبيعة ساحرة وتاريخ يعود لآلاف السنين

حمص-سانا

يعانق جبل السايح في منطقة وادي النضارى بريف حمص السماء بهوائه العليل والمناظر الخلابة عبرإ طلالته على قرى منطقة الوادي المترامية وعلى أبرز معالمها السياحية والأثرية كقلعة الحصن ودير مارجيرجيوس والتي يشكل معها الجبل الأيقونة الثالثة التي تتميز بها المنطقة.

ويشكل الجبل الذي الذي ضم جزءا من فعاليات مهرجان ليالي وادينا متنفسا طبيعيا لأهالي المنطقة من خلال اكتسائه الأبيض شتاء والخضر ربيعا و مناخه البارد صيفا والمواقع الدينية و الفعاليات السياحية المقامة عليه كمنتجع الخير السياحي.

وذكرت الإعلامية دينا عبدالله من أهالي المنطقة أن جبل السائح الذي يرتفع حوالي 1000متر تقريبا عن سطح البحر ورد ذكره في كتاب الناصرة وقلعة الحصن في التاريخ لمؤلفه رجا الحولي حيث قال الكاتب إن الجبل كان يعرف باسم جبل البهراء ولكن تسميته بالسائح تعود لاعتقاد قديم مفاده أن أحد الرهبان ويدعى توما الحمصي قدم إلى المنطقة في القرن السادس الميلادي وكان يعظ الناس ويرشدهم إلى أن استقر به المقام وبنى صومعة بجوار نبع ماء على قمة الجبل”.

وتضيف عبدالله “إن هناك بعض الرموز الدينية القديمة على قمة الجبل والتي يرتبط وجودها بالجبل كموقع جب الرأس وهو عبارة عن بئر ماء كان يعتقد ان مياهه مقدسة ومباركة وكذلك موقع جورة النذور بالقرب من موقع جب الرأس حيث كانت تقدم فيه الضاحي من قبل أهالي المنطقة”.

وأشارت عبدالله إلى أنه يوجد على قمة الجبل مقام أو مزار يزوره المسلمون والمسيحيون وهو دليل على التعايش الديني بين أهالي المنطقة حيث يدعى عند المسلمين بالشيخ محمد السايح وعند المسيحيين بأنه مكان قبر الراهب توما الحمصي”.

حديثا أقيمت على قمة الجبل كنيسة السيدة العذراء وبجوارها أضخم تمثال للسيدة العذراء في سورية والمنطقة ليضيفا إليه معلما سياحيا جديدا يقصده الزوار من مختلف المناطق لالتقاط الصور التذكارية.