S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
دعا غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها لمواجهة الفكر التكفيري الذي يجتاح منطقتنا عبر التنظيمات الإرهابية وإقامة جيش عربي لصد الهجمة الإرهابية لأن القضية قضية عربية وليست فقط مسيحية والخطر على المسلمين وعلى كل إنسان.
وقال البطريرك لحام خلال مؤتمر صحفي في المقر الصيفي البطريركي في بيروت تناول فيه القضايا العامة وإعادة بناء الكنائس والبيوت في سورية وموضوع تهجير المسيحيين في العراق على أيدي مرتزقة وإرهابيي “داعش” “إن الكثير من المسيحيين والمسلمين في سورية ولبنان ومصر هاجروا خوفا وتحسبا أما في مأساة العراق فأجبروا وأخرجوا بالقوة من بيوتهم ومؤسساتهم على أيدي التكفيريين من إرهابيي “داعش” وسواه ونأمل بمحاربتها”.
وأضاف البطريرك لحام” هؤلاء ليسوا منا ولا من تراثنا ولا من حضارتنا وخبرتنا وعيشنا المشترك ونتمنى أن نسمع أصواتا كثيرة من هنا وهناك تدعم هذه الفكرة”.
وأوضح البطريرك لحام أنه سيكون هناك تواصل انطلاقا من اجتماع البطاركة مع مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الإسلامية المختلفة وكذلك المجالس الأسقفية في العالم كله ومجلس الكنائس العالمي وهناك خطوات سنقوم بها تباعا ليكون للبطاركة في الشرق صوت مدو في العالم العربي عبر وحدة تكون صوتا ومنبرا لبلادنا العربية لكل المواطنين للعيش المشترك والتضامن والمحبة وبناء مجتمع عربي جديد.
وأشار لحام إلى أنه بدأ بالتحضير لمشروع في دمشق ينطلق أوائل أيلول بحيث تقام أي ام عبادة وصوم وصلاة في كل كنيسة من كنائسنا وتستمر طوال الشهر وهكذا تكون كنيسة دمشق وسورية صائمة لأجل الأمن والإيمان والسلام في المنطقة والصلاة الدائمة تفتح أبواب السماء وآذان المجتمع من أجل ان تنتهي الأزمة ليس فقط في لبنان وسورية والعراق إنما في العالم العربي كله لأن الانسان العربي كله مهدد.
وقال إن” جميع هذه الاجتماعات عقدت في لبنان.. لبنان الرسالة ليكون نموذجا للعيش المشترك والمحبة والتضامن وقد وصلت إليه النار بعد أحداث عرسال منوها بوحدة الجيش اللبناني الذي هو الضمان لوحدة لبنان وانهاء الهجمات التكفيرية عليه.
وكان البطريرك لحام حذر مرارا من أن الأزمة في سورية هي أزمة العالم العربي كله وهذا يعني أن الكل في المنطقة جزء من الأزمة وجزء من حلها ويجب ألا يستثني أحد ذاته منها مؤكدا أن سورية اليوم هي القضية الأساسية لأنها مرتبطة بالقضية الفلسطينية وواقعها ينعكس على لبنان والأردن وتركيا وفلسطين والعراق ولاحقا سينعكس على الخليج.
