صراع جديد في ليبيا بإعلان المؤتمر الليبي المنتهية ولايته استئناف نشاطه

طرابلس-سانا

شهدت ليبيا أمس صراعا جديدا من صراعات الفوضى والفلتان الأمني المستشري فيها بإعلان المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته استئناف نشاطاته بالرغم من وجود برلمان منتخب.

وأعلن المتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان للتلفزيون الليبي المحلي كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن “المؤتمر الوطني العام سيعقد جلسة استثنائية في طرابلس لضمان ما سماها سيادة الدولة”.

وكان المتطرفون المهيمون على المؤتمر المذكور أعلنوا في وقت سابق سحب ثقتهم من البرلمان المنتخب الذي يجتمع في طبرق شرق البلاد واتهموه بالتواطؤ” مع مصر والامارات.

وتأتي هذه التطورات والصراعات في وقت أعلنت فيه ميليشيات مدينة مصراتة والكتائب المسماة إسلامية المتحالفة معها والمعروفة باسم “قوات فجر ليبيا” سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد قرابة الشهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.

حيث أعلنت قوات فجر ليبيا عدم الاعتراف بمجلس النواب والحكومة المؤقتة في ليبيا.
وقال متحدث باسم القوات ندعو المؤتمر الوطني العام لسرعة الانعقاد باعتباره الجسم الشرعي الوحيد القائم.

في سياق متصل قتل جنديان تابعان لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد القوات البرية الليبية السابق وأصيب ثمانية آخرون بجروح أمس جراء الاشتباكات المتواصلة بين القوات الليبية الخاصة “الصاعقة” ومسلحي ما يسمى “أنصار الشريعة”.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة “الصاعقة” ميلود الزوي في تصريح نقلته صحيفة الوسط الليبية إنه تم قصف عدد من المواقع لـ “أنصار الشريعة” مشيرا إلى تقدم القوات الخاصة والقوات المساندة لها إلى منطقة “سي فرج” حيث تدور هناك معارك شرسة تكبد فيها أنصار الشريعة خسائر كبيرة.

يذكر أن الغزو الاطلسي للاراضي الليبية ادخل ليبيا في صراع واقتتال داميين وادى الى فوضى وفلتان امنيين غير مسبوقين نتيجة نشر الاسلحة والمسلحين في ارجاء البلاد وسط عجز السلطات الليبية الحاكمة اثر هذا الغزو على ضبط الامور وإيقاف هذا التوتر.

وتشهد مدينتا طرابلس وبنغازي قتالا شرسا بين وحدات من الجيش مدعومة بمقاتلين من القبائل من جهة وجماعات مسلحة تنتمي لجماعة الاخوان من جهة اخرى تسعى للسيطرة على البلاد بقوة السلاح بينما يشهد مطار طرابلس الدولي مغارك متواصلة منذ اكثر من شهر للسيطرة على المطار.