أحمد عبدالغني يكتب قصائد محكية على شاكلة الفصيح

دمشق-سانا

يسعى الأديب الدكتور احمد عبدالغني عند كتابته للشعر باللهجة المحكية أن يكون النص لديه كالنغمة الموسيقية والصورة والموضوع ليخدم منتجه الشعري قضايا مجتمعه ووطنه.

ويرى عبدالغني في تصريح لسانا الثقافية أن الشعر المحكي قد لا يؤدي تاريخيا ما يؤءديه الفصيح لأنه يقدم انعكاس مجتمع واحد ولكن جمهوره بات أكثر اتساعا وثقافة ولاسيما إن تزود بقضية ورسالة.

لكن الشعر المحكي حسب عبدالغني لا يجوز ان يبقى معتمدا على السجع والكلام المكرر كما هو سائد حاليا في تأليف الاغاني ولاسيما أنها تجد من يلحنها ويغنيها وينشرها ليفسد الذائقة الأدبية والفنية لدى الجمهور.

واعتبر عبدالغني أن هنالك حالة تراجع عامة لحقت بالشعر بأنواعه من الزجل للمحكي والفصيح بأشكاله حتى وصل الى الاستهتار بالتسمية على حد تعبيره فأصبح اي انسان يطرح نفسه شاعرا وبات المنبر سهل المنال أمامه.

وربط عبدالغني بين ما يراه”تراجعا في الشعر خاصة والأدب ككل وتأخر البحوث والدراسات الادبية والثقافية والتي غدت اشبه بمقالات الصحف” كما يقول و”تطرح كلاما عاديا لا يأتي بجديد ولا يقدم ما يمكن ان يسمى ببحث مكتمل العناصر”.

ويعيد عبدالغني أسباب تأخر جوانب البحث الفكري والادبي والثقافي إلى عدم مقدرة عدد من الباحثين على “الالمام بمرتكزات البحث والاقدام عليه دون خلفية ثقافية ودون الاطلاع على ما يغني فكرته التي يريد أن يصل إليها”.

وعن سبب اختياره للبحث في علم الادارة إلى جانب الأدب أشار إلى أن ذلك يعود لأن هذا العلم كان غائبا عن الساحة الثقافية حتى عام 2004 مع الحاجة إلى إغنائه لكونه ضروريا لاغناء الثقافة الوظيفية والادارية.

وختم عبدالغني “علينا كباحثين وشعراء ومثقفين ان نسعى لاغناء الاجناس الادبية وعودتها الى ما كانت عليه وتطويرها بشكل منهجي ولائق يغني الساحة الثقافية وينمي شخصيتنا التي من المفترض ان تكون قادرة على الحضور ومواجهة العوالم الاخرى التي تسعى للنيل منا”.

يشار إلى أن أحمد عبدالغني عضو في اتحاد الكتاب العرب حاصل على شهادة دكتوراه في الإدارة يشغل مدير عام ورئيس تحرير جريدة القرار من مؤلفاته.. الإدارة الحديثة -الإدارة والتنمية-فن الإدارة-مجالس الغناء والطرب عند العرب-وديوان شعر بعنوان وطني-وهناك عدة كتب قيد الطبع.

محمد خالد الخضر