حيدر : العام الحالي سيكون لتجذير المصالحات المحلية وترسيخها- فيديو

دمشق-سانا

بمشاركة نحو مئتي شخصية من لجان المصالحة في جميع المحافظات عقد الاجتماع الأول للهيئة العامة للمبادرة الأهلية للمصالحات المحلية في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.

وفي مستهل الاجتماع الذي حمل عنوان “المصالحة والجيش هما الحل الوحيد للأزمة في سورية” أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور على حيدر أن عام 2017 سيكون عاماً لتجذير المصالحات المحلية وترسيخها في جميع المناطق والحفاظ على الهوية الوطنية ولذلك “أمامنا طريق طويل وعمل شاق هو مسؤولية المتطوعين الملتزمين بمشروع المصالحة بهدف حماية سورية وهويتها ونسيجها الاجتماعي وما كنا ننعم به قبل عام 2011”.

وبين الوزير حيدر أن الوزارة تتعاطى بإيجابية مع كل مبادرة أهلية صادقة منتجة تهدف إلى المصالحة تنسيقاً وإشرافاً لإنجاحها مع الحفاظ على الثوابت والمبادئ التي تم ترسيخها في عمل الوزارة في السابق وقال: “إننا فريق عمل تطوعي يقدم كل ما هو ممكن انطلاقاً من قناعتنا بأننا نقوم بعمل وطني ومبادرات أهلية تدعم عمل الدولة”.

وأشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى أن عمل لجان المصالحة الأساسي في الفترة القادمة سيكون هدفه “تخليص المناطق من السلاح والمسلحين غير الراغبين في أن يكونوا جزءاً من الدولة ومؤسساتها واسترجاع الشباب المضللين إلى حياتهم الطبيعية” مؤكداً أنه “لن يسمح ببقاء تنظيمات قائمة على الأرض السورية تحت أي مسمى مصالحة أو هدنة أو غيرها”.

وتوقف الوزير حيدر عند ما أنجز من مصالحات في العام الماضي والذي اعتبره عام المصالحات المحلية حيث تحقق فيه الانجاز الأكبر للمصالحات وانتشارها في أغلب مناطق سورية من الحدود الجنوبية في أرياف درعا والقنيطرة ودمشق وبالعمق إلى حمص وحماة وأريافهما لافتاً إلى أنه “تمت محاربة مشروع المصالحة الوطنية لأنه نقطة ارتكاز وخط مواجهة بالتوازي مع إنجازات الجيش العربي السوري لتعطيل كل المشاريع الخارجية الرامية إلى تدمير سورية”.

ولفت الوزير حيدر إلى أن مشروع المصالحة الوطنية بنبله وقيمه وأخلاقيته سيحافظ على نصاعة الهوية السورية مبيناً أن هذا “المشروع سيقف في وجه كل من يريد أن يشرذم سورية وسيواجه أي مشروع لا يحافظ على الهوية الوطنية للدولة السورية العلمانية الجامعة الحافظة”.

وجرى خلال الاجتماع استعراض نماذج عمل لجان المصالحة في المحافظات في المرحلة السابقة لتكون نقطة انطلاق للعمل في المرحلة المقبلة ومناقشة الرؤى المستقبلية لعملها.

وأوضح أحمد منير مستشار الوزير لشؤون المبادرات الأهلية في الوزارة أنه من الضروري تقييم عمل وتجارب لجان المصالحات المحلية وطبيعة العلاقة التي تحكم وزارة المصالحة باللجان ووضع رؤى مستقبلية لعملها مشيراً إلى أن العديد من العاملين في هذا الجانب الإنساني قدموا تضحيات كبيرة في سبيل وطنهم وتعرضوا لاستهداف مباشر من قبل التنظيمات الإرهابية حيث هناك 60 شهيداً من أعضاء لجان المصالحة ارتقوا في سبيل وحدة سورية والحفاظ على لحمتها.

بدوره أشار الشيخ جابر عيسى رئيس هيئة المصالحة الشعبية في سورية إلى أن مشروع المصالحة بحاجة إلى كل مواطن سوري في الداخل والخارج مؤكداً “أهمية تحويل عمل الهيئة العامة للمبادرة الأهلية للمصالحات المحلية إلى عمل مؤسساتي يضبط حركة عملها على مستوى كل المناطق باعتبارها الجهة المشرفة على جميع أعمال لجان المصالحات”.

وفي تصريحات لسانا بين الشيخ فيصل ذكرى من محافظة حماة “عضو لجنة مصالحة” أن عمل اللجنة انصب خلال الفترة الماضية على اللقاءات الميدانية مع المتضررين من اعتداءات التنظيمات الإرهابية واستطاعت إنجاز مصالحات محلية في الريف الجنوبي لمنطقة مصياف وتحرير مخطوفين بجهود ومساع تتطلب الصبر والتضحية معبراً عن أمله بأن يتم الوصول من خلال هذا الاجتماع إلى السبل الأنجع لنجاح عملنا.

من جانبه لفت الشيخ عبد الرحمن الحمو من القامشلي عضو المبادرة الوطنية للمصالحة في محافظة الحسكة إلى أهمية الاجتماع بما ضم من شخصيات تعمل في مجال المصالحات المحلية من مختلف المحافظات والتعرف على ما تحقق من نتائج مهمة في مسار المصالحات في مختلف المناطق مبيناً أن محافظة الحسكة شهدت خلال الفترة الماضية تسوية أوضاع المئات من المسلحين والمطلوبين وعملت على تنظيم العديد من الفعاليات الوطنية وزيادة الوعي بين الناس ليدركوا قيمة وطنهم والحفاظ عليه بدعم جيشهم الوطني.

ولفت الدكتور صبيح تكروري ممثل الهيئة العليا للمصالحة الشعبية في سورية إلى أن جميع العاملين في هذا الجانب معنيون بإعادة الشباب ممن تورط وحمل السلاح وضل الطريق إلى حضن الوطن والاستمرار بالعمل قدماً في نهج المصالحة خلال العام الحالي والتكاتف والتعاون لإيقاف نزيف الدم وإعادة بناء سورية.

بدوره أشار عادل جمال أمين سر لجنة المبادرة الأهلية للمصالحات المحلية في حلب إلى التجربة الناجحة في إخراج المسلحين من الأحياء الشرقية لحلب بالتعاون بين قوات الجيش والفعاليات الشعبية من لجان المصالحة فكان الانتصار مبيناً أن جهود العام الحالي تتركز على أرياف حلب في كل المناطق ضمن خطة متكاملة يتم العمل عليها حالياً من أجل الوصول إلى مصالحات حقيقية على أرض الواقع بمؤازرة الجيش العربي السوري.

ورأى أديب حمزة من السويداء أن ما ينطبق على حلب شمالاً ينطبق على السويداء جنوباً فكل أعضاء لجان المصالحة هم فريق عمل واحد يقدم ما بوسعه من أجل استقرار الوطن والحفاظ على نسيجه الاجتماعي مبيناً أن “العامل الأساسي في نجاح جهود إنجاز تسويات ومصالحات محلية مرتبط بانتصار الجيش في الميدان”.

وكانت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أطلقت في أيار الماضي المبادرة الأهلية للمصالحات المحلية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الوزير حيدر أمام مجلس الشعب: يجب التعامل مع ملف المختطفين بهدوء لمعرفة مصيرهم

دمشق-سانا ناقش أعضاء مجلس الشعب في جلسته الرابعة من الدورة العادية السابعة للدور التشريعي الثاني …