S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة غلام على خوشرو أن الاتهامات الأميركية لإيران بدعم الجيش اليمنى تهدف إلى صرف الانتباه الدولي والإقليمي عن العدوان على اليمن والذي وصل إلى طريق مسدود.
ورفض خوشرو في بيان اليوم بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى إيران وزعمت فيها أن الصاروخ الذي أطلقه الجيش اليمني على قاعدة عسكرية سعودية إيراني الصنع واصفا هذه الاتهامات بأنها غير مسؤولة ومستفزة ومدمرة.
وقال خوشرو “إن الشواهد والأدلة التي عرضتها هايلي مفبركة لأنها تشبه كثيرا الشواهد التي عرضتها واشنطن في مناسبات أخرى في الماضي”.
وشدد خوشرو على أن الاتهامات الأمريكية الجديدة أداة للتغطية على الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن بدعم ومشاركة أمريكية مشددا على أن الهدف من هذه الضجة والاتهامات هى التعتيم على السياسات التخريبية الأمريكية في المنطقة والتي تشمل الدعم غير المحدود والظالم للكيان الصهيوني.
وجدد خوشرو تأكيد إيران على أحقية الشعب اليمني في الدفاع المشروع عن نفسه.
يذكر أن هايلي اتهمت إيران بتزويد الجيش اليمني بالصواريخ وعرضت خلال مؤتمر صحفي في واشنطن صورا زعمت فيها أنها حطام الصاروخ الذي أطلقه الجيش اليمني على مطار خالد قرب الرياض بداية تشرين الثاني الماضي مستغلة تلك الصور للدعوة إلى تشكيل تحالف دولي ضد إيران.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة عن “غياب أدلة قاطعة” تحدد مصدر صنع الصاروخين اللذين تم إطلاقهما على قاعدة عسكرية سعودية وذلك خلافا لما زعمته كل من الولايات المتحدة والنظام السعودي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي اليوم إن “التقرير الذي قدمه الأمين العام أنطونيو غوتيريس إلى مجلس الأمن الدولي اليوم يقدم تحليلا بشأن الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن على السعودية.. ولا أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع تلك الصواريخ”.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمني بدعم أمريكي منذ آذار عام 2015 مخلفا عشرات آلاف الضحايا ودمارا هائلا في البنى التحتية بالبلاد إضافة إلى معاناة اليمنيين من المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض جراء الحصار الخانق الذى يفرضه تحالف العدوان على منافذ البلاد.
