التراث الأثري بمدينة حمص وأهميته ضمن ندوة لفرع حمص لاتحاد الكتاب

حمص-سانا

تناولت الندوة الأثرية “التراث الاثري في مدينة حمص وأهميته” التي نظمها فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب اليوم واقع المباني الأثرية في المدينة وتصنيفاتها وأعمال ترميمها الجارية حاليا.

وأكد الدكتور عبد المسيح العشي خلال مشاركته بالندوة أن التراث ثروة وطنية وقومية مهمة للمجتمعات وعملية الحفاظ عليه وصيانته والاستفادة منه من أولويات اهتمامات المجتمعات المتحضرة التي تسعى لربط قديمها بحاضرها وبناء قاعدة صلبة تبني عليها مستقبلها.

واعتبر العشي أن الابتعاد عن التراث وموروث الأجداد يسهم بقطع استمرارية خط التطور الحضاري فيصبح المجتمع عاجزا عن ربط حاضره ومستقبله بماضيه ما يدخله في العولمة وضياع الهوية مؤكدا أهمية حماية ودراسة وصيانة تراثنا المعماري ليبقى مرجعا أصيلا للأجيال القادمة.

من جانبها عرضت الدكتورة ديالا عيسى بركات معاونة مدير آثار حمص ورئيسة شعبة التنقيب في دائرة آثار حمص خلال مداخلتها واقع المباني الأثرية بحمص ودور مديرية الآثار ممثلة بالدائرة في ترميمها وحمايتها مبينة أهم المباني و الأعمال التي قامت بها الدائرة من توثيق وترميم وذلك بالتعاون مع الجمعيات المعنية المرتبطة في حال كان المبنى يتبع لأكثر من جهة والاشكاليات و المعوقات المتعلقة بذلك.

الباحث حسام الدين الزراعي قدم خلال مشاركته تعريفا للتراث الأثري موضحا أنه عملية الحفاظ وحماية المباني والأشياء والمناظر الطبيعية أو الأعمال الفنية الأخرى ذات الأهمية التاريخية مشيرا إلى أن التراث الأثري أو التاريخي أو التقليدي ملك عام للدولة باستثناء ما أثبت الخواص شرعية ملكيته.

وتحدث “الزراعي” عن الموقع الجغرافي لحمص ونشأتها مستعرضا واقع الآثار العربية الباقية في المدينة والتي تقسم وتصنف إلى أبنية عسكرية وتشمل “سور المدينة والخندق والقلعة” ومنشآت دينية وهي “جامع النوري الكبير وجامع خالد بن الوليد وكنيسة أم الزنار” ومنشآت إدارية وسكنية وهي “قصر الزهراوي” بالإضافة إلى منشآت اقتصادية واجتماعية وهي “الحمام العثماني والأسواق التجارية”.

حضر الندوة حشد من الفعاليات الثقافية والأدباء والمفكرين.