خبراء روس يدينون تفجيري حمص الإرهابيين: سنبقى إلى جانب سورية

موسكو-سانا

أعرب عدد من المحللين والخبراء السياسيين الروس عن إدانتهم للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا تجمعا للمدارس في حي عكرمة بحمص قبل يومين وراح ضحيتهما عدد من الأطفال الأبرياء كما انتقدوا الغارات الجوية الأمريكية تحت مسمى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الارهابي داخل الأراضي السورية “والتي لا طائل منها”.

وبهذا السياق قالت يلينا أغابوفا نائبة رئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدارس للأطفال في مدينة حمص هزا مشاعرنا وعندما يختطف الموت حياة الأطفال لا يمكن لأي أم من أي قومية أو دين كانت إلا وأن تشارك الأمهات السوريات معاناتهن وتشعر بالحزن والأسى من المصيبة التي ألمت بهن” معربة عن تعازيها لأسر الشهداء.

2

وقالت “إننا نقاسم الآباء والأمهات والرجال والنساء في سورية شعور الألم بكل المصائب الحاصلة نتيجة الأعمال الإرهابية التي أصبحت ظاهرة شبه طبيعية في حياة المواطنين السوريين”.

وانتقدت أغابوفا المنظمة الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابعين لها وقالت “من المؤسف أن منظمة الأمم المتحدة لم تعرب حتى الآن عن أسفها لمثل هذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبها إرهابيو من يسميهم الأمريكيون “مسلحي المعارضة المعتدلة” ما يدل على نفاقهم المطلق إذ اننا نعرف هذه المعارضة بشخصيات قياد اتها ونعرف من هم وما هي معتقداتهم وأهدافهم وما هي الجرائم التي يرتكبونها ضد الإنسانية” مشددة على أن أيديهم ملطخة بدماء المواطنين السوريين.

وأكدت أغابوفا أن السياسة الأمريكية يعترضها فشل بعد آخر نتيجة لازدواجية سياساتها في العالم مشيرة إلى أن سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وجه رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدان فيها تلك السياسة الفجة ذات المعايير المزدوجة التي يتبعها بخصوص الوضع في سورية عبر دعمه ما يسميها “المعارضة المعتدلة” ومدها بأحدث الأسلحة ودعمها بمبلغ 500 مليون دولار.

وحول الضربات الجوية الأمريكية لمواقع الإرهاب في سورية والعراق أكدت أغابوفا أن تلك الضربات لن تجلب النتائج المرجوة والفاعلية المطلوبة لأنها تجري دون تنسيق كامل مع الحكومة السورية الشرعية وبانتهاك جميع قواعد القانون الدولي داعية إلى استئناف الحوار لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية كي يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد “الدواء للإرهاب هذا الشر المستشري ويتمكن من توحيد جهوده في محاربة التنظيمات الإرهابية التي ربتها الولايات المتحدة واليوم تحصد ما جنته يداها”.

4

بدوره أدان الأب استيفان أمين قسم العلاقات الدولية في بطريركية موسكو التفجيرين الإرهابيين في حي عكرمة بحمص وقال إن “أركان العالم بأسره اهتزت أمام هذه الجريمة الإرهابية في مدينة حمص” مشيرا إلى إن “العدمية الصرفة لهذه الجريمة تتجلى في أن المقصود من هذا العمل الإرهابي كان حياة الأطفال ما يدل على وحشية الحدث ومرتكبيه”.

وأعرب الأب استيفان عن تعازي الكنيسة الروسية وحزنها لما حصدته هذه الجريمة الإرهابية من أرواح بريئة وقال “إننا نأسى ونصلي لأرواح ضحايا هذه الجريمة الإرهابية”.

من جهته قال نيكولاي سولوغوبوفسكي المحلل السياسي والكاتب الصحفي الروسي “إن الجريمة الإرهابية التي حدثت في مدينة حمص هزتنا جميعا وأن الكارثة في سورية ما زالت مستمرة حيث تتواصل أعمال القتل والدمار التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية رغم أن الشعب السوري وجيشه يحاولون إيقاف الإرهاب في سورية والتصدي لهذه الهجمة الرجعية والطاعون الأسود في وجه كل القوى المتحالفة بقيادة الأمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط”.

3

واضاف سولوغوبوفسكي “إن ألم الشعب السوري هو ألمنا وندرك جيدا معاناة الأطفال السوريين الذين لا يفهمون لماذا تفجر مدارسهم.. ولماذا لا يتمكنون من تلقي العلم فيها.. ولماذا يجري زرع الأرهاب والموت في شوارع مدنهم وبلداتهم” وتابع “إننا جميعا متضامنون مع الشعب السوري وإن جميع أصدقائنا يشاركون في جمع المساعدات الإنسانية وإننا ندرك أن هذا لا يكفي ولكن المواطنين الروس باغلبيتهم اتخذوا قرارهم بالوقوف إلى جانب القيادة السورية وحكومتها الشرعية” مؤكدا “إننا كنا وسنبقى دائما إلى جانب الشعب السوري”.

يشار إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة ارتكبت قبل يومين جريمة جديدة في سورية كان ضحاياها هذه المرة أطفال أبرياء أثناء خروجهم من تجمع للمدارس فى حي عكرمة بمدينة حمص ما أدى إلى استشهاد 33 مواطنا منهم 22 طفلا وإصابة 170 آخرين أغلبهم من الأطفال إضافة إلى حدوث أضرار كبيرة.

انظر ايضاً

سياسيون روس خلال ندوة تضامنية مع سورية: الدعم الروسي سيستمر لدحر الإرهاب ومواجهة التهديدات الغربية

موسكو-سانا أقامت اللجنة الروسية للتضامن مع شعوب آسيا وإفريقيا وجمعية الصداقة الروسية السورية بالتعاون مع …