معرض للفن التشكيلي والتصوير الضوئي في حلب

حلب-سانا

أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون معرضا للفن التشكيلي والتصوير الضوئي ضم 100 عمل فني من رسم بالفحم وبالالوان الزيتية وتصوير ضوئي بمشاركة عدد من الفنانين في صالة تشرين للفنون التشكيلية.

وأوضح جابر الساجور مدير ثقافة حلب أن الغاية من إقامة هذا المعرض تسليط الضوء على الحركة الفنية بحلب وإبراز المواهب الشابة في مجال الرسم والتصوير إلى جانب خبرات الفنانين المخضرمين ما يشكل سمة مميزة وهي تمازج الأجيال معا بقالب فني فريد وتجسيد واقع مدينة حلب القديمة قبل تدمير معالمها الأثرية وبين عبد القادر بدور رئيس الجمعية العربية المتحدة للاداب والفنون أن هذا المعرض يأتي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الاسبوعي المتنوع والشامل كرسالة تأكد وجود الفن بكل أنواعه في مدينة حلب المعروفة بفنها وتراثها الأصيل وتوثيقا لما جرى لها من دمار وخراب أثناء الحرب.

وعبر الفنان التشكيلي والنحات عبد القادر منافيخي من خلال لوحاته عن براءة وعفوية الطفولة كونها لا تعرف الغش ولا الخداع لافتا الى محاولة الإرهاب سرقة البسمة العفوية عن وجوه الأطفال وزرع دمعة الحزن في عيونهم بدلا منها.

وبينت الفنانة التشكيلية ضحى منجد ان لوحاتها الفنية جسدت واقع الريف الحلبي المزدهر قبل ان تخربه يد الارهاب وما له من رونق وجمالية خاصة مستخدمة تدرجات الالوان الفاتحة كونها تعبر عن الفرح والنقاء.

وقدم الفنان الشاب محمد بظت أحد المشاركين في المعرض صورا ضوئية تجسد مفهوم السلام والامان الذي كان قبل الحرب على سورية والجانب المشرق والجميل لمدينة حلب القديمة رغم اثار الدمار والركام بقالب فني مبدع مستخدما اشعارا واقوالا مأثورة كتبت اسفل كل صورة تعبر عن الحياة البسيطة والعفوية لاهالي مدينة حلب.

وجسد الفنان الشاب سامر سالم من المشاركين في المعرض خلال صوره الضوئية حزن بيوتات حلب العتيقة وشبابيكها الخشبية القديمة على ما حل من دمار وخراب جراء الحرب الظالمة على سورية مستخدما تقنية اللون الازرق كونه يتضمن نبرة حزن عميقة كما قدم صورا تجسد حالة مدينة حلب القديمة ما قبل وما بعد الحرب الإرهابية.

حضر المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب وكوكبة من الفنانين التشكيليين والهواة وحشد من المهتمين.