وسط تواطؤ أمريكي دولي.. الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة ضد الفلسطينيين

القدس المحتلة-سانا

تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك القوانين الدولية واستخدام أسلحة محرمة دولياً لدى قمعها احتجاجات الفلسطينيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمدة التشجيع من الانحياز الأمريكي الأعمى والصمت الدولي المقيت إلى حد التواطؤ على ممارساتها بهذا الصدد.

فقد كشف الأطباء المتابعون لحالات الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة خلال فعاليات احتجاجاتهم السلمية في إطار “مسيرة العودة الكبرى” والتي دخلت أسبوعها السادس عن إصابات خطيرة برصاص متفجر وأسلحة أخرى تؤدي لعاهات جسدية مستديمة معربين عن قلقهم من وصول مئات الجرحى إلى المستشفيات لإصابتهم بجروح خطيرة ولا سيما في منطقة الركبة.

مدير عام المستشفيات في قطاع غزة الطبيب عبد اللطيف الحاج قال في تصريحات صحفية.. إن أغلب الإصابات كانت برصاص متفجر يفتت العظام والأوعية الدموية ويحدث تمزقاً شديداً في الأنسجة مع تمزق في الشرايين والأوردة ما يستدعي إجراء عمليات جراحية معقدة.

ويرى مراقبون أن القوة المفرطة التي تستخدمها قوات الاحتلال بشكل غير متكافئ ضد الفلسطينيين العزل الذين يطالبون بحقهم في العودة إلى بيوتهم التي سلبها الاحتلال وطردهم منها إضافة إلى استخدام تلك الأسلحة المتفجرة تعكس عقلية الإجرام الصهيوني المبني على القتل والتشريد.

مصادر حقوقية وطبية فلسطينية أكدت أن قوات الاحتلال تستخدم الأسلحة المحرمة دولياً خلال قمعها مسيرات العودة في قطاع غزة وتتعمد قنص الفلسطينيين على أجزاء أساسية من أجسادهم مباشرة بشكل يؤدي للاستشهاد الفوري.

بدورها وزارة الصحة الفلسطينية أحصت عدد عمليات البتر التي طالت الأطراف والتي تم إجراؤها منذ بداية شهر نيسان الجاري بأكثر من 21 عملية.

رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية ماري إليزابيث انغر لفتت إلى أن الأمر غير العادي هو أن الجروح كبيرة جداً والعظام يمكن أن تتفتت إلى أجزاء عدة مشيرة إلى أن تأثير الإصابات سيكون طويل الأمد على النظام الصحي وعائلات الجرحى.

ووصف عدد من المصابين الفلسطينيين حالات إصاباتهم حيث أشار أحدهم ويدعى محمد المغاري إلى وجود فجوة في ساقه تحت الجبس بإمكانه تمرير إصبعه من خلالها من جانب إلى آخر لافتاً إلى أنه أصيب برصاصة في ساقه أحدثت تفجيرا في العظام دمر 30 سنتيمترا من عظم الساق تماما إضافة إلى العضل كاملاً.

ويضاف إلى الإجرام الإسرائيلي في القتل والتشريد الحصار الجائر على قطاع غزة منذ عام 2006 الذي انعكس بشكل كبير على الوضع الصحي في القطاع من نقص للمواد الطبية والأدوية للحالات الصعبة ومستلزمات الأعمال الجراحية.

المطالبة بحق العودة التي انطلقت في قطاع غزة بمظاهرات سلمية كل يوم جمعة منذ 30 آذار الماضي أسفرت عن ارتقاء 42 شهيداً بينهم صحفيان إضافة إلى إصابة 1700 فلسطيني آخر بالرصاص الحي بينهم إصابات خطرة وإعاقات بالجملة وبتر للأطراف.

انظر ايضاً

استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون فجر اليوم، جراء قصف طيران الاحتلال