S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
درعا-سانا
يشكو مواطنو درعا من عدم التزام الأطباء بأجور المعاينة الطبية المحددة من قبل وزارة الصحة ونقابة الأطباء إذ تتباين من طبيب لآخر حسب الاختصاص فبعض الأطباء يتقاضون أجورا أقل من التعرفة المعلن عنها وبعضهم يرفع الأجور لتصل إلى حدود لا تتناسب مع مستوى الدخول لدى معظم المواطنين.
سانا استطلعت آراء عدد من المواطنين في درعا حول أجور المعاينة حيث أكدت أماني السليمان أن التباين كبير في تعرفة المعاينة مقارنة بمستوى المعيشة لذوي الدخل المحدود مطالبة بإلزام الأطباء الاختصاصيين بتعرفة النقابة.
السيدة أم عهد بينت أن بعض الأطباء مجحفون بحق المرضى لقاء الزيادة في أجر المعاينة المعلن عنه في ظل غياب الرقابة النقابية والمحاسبة.
أم فراس قالت: إن بعض الأطباء يتقاضون أجورا مرتفعة مقابل إجراء فحوصات طبية للمريض في عياداتهم لا تتناسب ونوع هذه الفحوصات مشيرة إلى ضرورة الإعلان عن الأجور بشكل واضح من قبل الطبيب أسوة بأطباء الأسنان.
الدكتور ياسر نصير رئيس فرع نقابة الأطباء بدرعا قال في تصريح لمراسل سانا: “لم تردنا شكوى من أي مواطن بخصوص ارتفاع أجر المعاينة ولدى النقابة مجلس مسلكي يرأسه قاض من الدرجة الأولى لمحاسبة أي طبيب يتقاضى أجرا زائدا” لافتا إلى أنه تمت المطالبة خلال المؤتمر السنوي للنقابة بزيادة التعرفة الطبية بسبب غلاء الأسعار الذي طال جميع مناحي الحياة بينما المعاينة لا تزال كما هي قبل الأزمة.
الدكتور بسام الحريري طبيب قلبية ومدير شركة غلوب ميد لإدارة النفقات الطبية قال: “ما زلنا نتقاضى أجرا أقل بالمقارنة مع تكلفة إصلاح الأجهزة وثمن المواد اللازمة التي ارتفعت أضعافا خلال الظروف الراهنة” مشيرا إلى أن معظم المواطنين يشملهم التأمين الصحي المجاني وبعضهم يدفع نسبة رمزية إلا أن سوء الفهم لاستخدام بطاقة التأمين سبب رئيسي لرفض المعاينة أو قبول الوصفة الطبية لدى شركات إدارة النفقات الطبية.
وتبقى مشكلة أجور المعاينة عالقة بين ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية والغلاء الذي طال كل مناحي الحياة وبين دخول المواطنين التي لا تتحمل هذا الارتفاع ما يدعو إلى حل وسط يضمن للمواطن حقه في العلاج وللطبيب حقه في الأجور.
مهند أسعد
