شهداء سانا حكايات للتضحية كتبت بأقلامهم الممزوجة بدمائهم الطاهرة

دمشق-سانا

شهداء سردوا حكاية عشق للوطن كتبت بالقلم والدم.. كانوا شاهدا على قصص بطولات وحكايات فرسان رفضوا أن يترجلوا قبل ان يؤدوا واجبهم المقدس في خدمة الوطن.. وغيرهم قضوا برصاصات غدر قاتلة وشظايا قذائف حقد دخلت اجسادهم ليكون الاحتفاء بشهداء الإعلام السوري علامة للنصر بالفكر والسلاح.

وتروي دماء شهداء الوكالة العربية السورية للأنباء سانا قصص البطولة والتضحية التي يسير عليها كل العاملين في الوكالة الذين لا تغيب عن ألسنتهم أسماء ومناقب زملائهم الشهداء من “علي عباس إلى علي أحمد وسامر المصري وخالد سيدا وعزام عباس ومحمد ابراهيم ورياض المصري ومحمد نصر” فيتلون القلم بالدم لينتج مزيدا من العمل على خطى من قضوا دفاعا عن الوطن.

وفي الحكاية فإن أحدا من العاملين في الوكالة لم يكن يتوقع أن يكون يوم 11–8-2012- هو اليوم الذي سيترجل فيه فارس الإعلام الشهيد علي عباس  رئيس دائرة الأخبار الداخلية.. عدة رصاصات غدر من إرهابيين استطاعت أن تنهي حياة جسده لكنها وقفت عاجزة أمام خلود روحه في وجدان كل زملائه.

أما الشهيد علي أحمد الذي شهد الجميع في الوكالة على اخلاصه كمترجم للغة الفرنسية ففضل أن يكون في خندق السلاح على الجبهات مع بواسل قواتنا المسلحة حين طلبه الواجب المقدس لذلك التحق بخدمة العلم تلبية لنداء الوطن قبل أن يرتقي شهيدا ويروي دمه أرض حلب الشهباء التي احبها كثيرا.

والشهيد الإعلامي محمد سلمان نصر ارتقى خلال أدائه مهامه المقدسة على جبهة ريف الرقة الجنوبي دفاعا عن الوطن في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية في آب عام 2017 فكان استشهاده يروي حكاية وفاء كتبها بالقلم والبندقية موحدا بينهما بإخلاص نادر وسهولة العطاء لديه.

وفي يوم عمل كغيره من الأيام في الوكالة وبقذيفة غادرة سقطت داخل مبنى الوكالة الكائن في وسط دمشق ارتقى الزملاء سامر المصري وخالد السيدا وعزام عباس إضافة إلى أحد العاملين في البوفيه محمد ابراهيم في 26-3-2013 شهداء وبدمائهم التي سالت على أرض الوكالة أمام زملائهم أكدوا أن أي استهداف لن يؤثر في مسيرة الاعلام وعمل كوادره الذين نذروا أنفسهم لتبيان الحقيقة والوقوف في وجه أعداء الوطن.

السوريون لم يتوانوا خلال سنوات الحرب عن الالتزام بأداء أعمالهم وواجباتهم المهنية على كل المستويات وتعرض بعضهم وهم في طريقهم الى عملهم للقتل والخطف فكان أحد ضحايا إرهابهم الزميل المهندس رياض المصري الذي اغتالته أيدي الغدر بشكل مباشر بتاريخ 2-12-2012 بإطلاق النار على سيارته أثناء توجهه الى عمله في الطريق إلى محطة إرسال وديان الربيع التابعة للوكالة في الغوطة بريف دمشق.

أسماء سجلت في قائمة الشهداء السوريين المستمرة بعمر الوطن تحيك قصص تضحية على محراب الوطن وفداء لسيادته وصون عزته فالرجال يتسابقون في تقديم الغالي والنفيس ليحققوا الانتصار حيث أثبت التاريخ أنهم منتصرون على كل المارقين.

وعلى درب الانتصار على العدوان والارهاب يؤكد السوريون كل عام في يوم الشهداء ومن بينهم كوادر الوكالة العربية السورية للأنباء سانا أن بنادقهم وأقلامهم ستبقى تحرس الحقيقة على مر الأيام.