S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
جنيف-سانا
بمشاركة سورية انطلقت اليوم أعمال الدورة الحادية والسبعين لجمعية الصحة العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف وتستمر حتى الـ26 من أيار الجاري.
ويناقش وزراء الصحة ورؤساء وفود 194 دولة خلال ستة أيام مسودة برنامج العمل العالمي للأعوام بين 2019 و2023 ومواضيع منها التأهب والاستجابة
في مجال الصحة العمومية واستئصال شلل الأطفال وإنهاء السل والوقاية من الكوليرا والأمراض غير المعدية ومعالجة النقص العالمي في الأدوية واللقاحات.
كما يتضمن جدول أعمال الدورة ال71 التي يشارك فيها وفد سوري يترأسه وزير الصحة الدكتور نزار يازجي الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق والعمال والتأهب لمواجهة الأنفلونزا الجائحة وتحسين إتاحة التكنولوجيات المساعدة للخدمات الصحية فضلا عن بند خاص بالأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.
مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس وصف في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة برنامج العمل العالمي الجديد “بالطموح” وهدفه الأساسي النهوض بالصحة وخدمة الناس الأكثر ضعفا وصولا إلى عالم يتلقى فيه جميع السكان الرعاية الصحية الأفضل مبينا أن المنظمة استجابت خلال الفترة الماضية لحوالي 15 حالة طارئة وأطلقت الكثير من المبادرات.
وقال مدير المنظمة: “لن نقبل بعد سبعين عاما من تأسيس المنظمة أن يضطر أشخاص للاختيار بين الفقر والمرض بسبب تكاليف العلاج الكبيرة فالتغطية الصحية الشاملة ليست حلما وسنواصل العمل لإحداث فرق في خدمة المرضى” مثمنا جهود العمال الصحيين الذين يعرضون حياتهم للخطر لينقذوا أرواح الآخرين.
وحول تفشي الإيبولا في وسط أفريقيا أكد تيدروس “أن المنظمة اليوم أكثر استعدادا لمواجهة الفيروس عما كانت عليه في السنوات السابقة لاسيما مع بدء استخدام اللقاح ضده”.
وتضمنت الجلسة الأولى للدورة التي تتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية انتخاب رئيس الجمعية ونوابه الخمسة وتكريم الطبيب الإيطالي كارلو أورباني مكتشف الالتهاب الرئوي الحاد “سارس” حيث ساهم تحذيره المبكر من المرض في إنقاذ حياة ملايين البشر عام 2003.
ووفقا لإحصائيات المنظمة يحصل أقل من نصف الأشخاص في العالم على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها ويموت 13 مليون انسان سنوياً قبل سن السبعين بسبب أمراض القلب والأوعية والجهاز التنفسي وداء السكري والسرطان ومعظمهم يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.