موسكو تنفي أي صلة للجيش الروسي بإسقاط الطائرة الماليزية

موسكو-سانا

نفت وزارة الدفاع الروسية بشدة مزاعم فريق تحقيق دولي بضلوع الجيش الروسي في إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014 مؤكدة أن أي منظومة دفاع جوي روسية لم تعبر الحدود إلى أوكرانيا إطلاقا.

وقالت الوزارة في بيان اليوم: “إننا منذ الساعات الأولى على المأساة وفي وقت لاحق وبطرق رسمية دحضنا ادعاءات الطرف الأوكراني حول تورط العسكريين الروس المزعوم في الكارثة التي حصلت في أجواء أوكرانيا وأبلغنا فريق التحقيق في هولندا بهذا الموقف”.

وجاء في البيان: “نؤكد مجدداً أنه لم تعبر أي منظومة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة الروسية في أي وقت الحدود الروسية الأوكرانية على الإطلاق” مشيرا إلى أن روسيا قدمت لفريق التحقيق كل البيانات المتوافرة لديها حول الحادث بما في ذلك أدلة دامغة تثبت مسؤولية طاقم لمنظومة بوك أوكرانية عن إسقاط الطائرة الماليزية.

من جهته أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف في تصريح لقناة آر تي أن ما صدر عن فريق التحقيق الدولي عبارة عن “محاولات حثيثة لشيطنة روسيا والتشهير بها”.

وقال كراسوف: “للأسف لا تكلف الدول الغربية نفسها عناء إثبات اتهاماتها فهي لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي دليل بينما يتم تسخير التحقيق الذي طال أمده من أجل تشويه سمعة روسيا”.

الخارجية الروسية: نتائج فريق التحقيق في قضية الطائرة الماليزية بلا أساس وغير مقنعة وتهدف للنيل من سمعة روسيا

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن النتائج التي توصل إليها فريق تحقيق دولي في قضية الطائرة الماليزية بلا أساس وغير مقنعة وتهدف للنيل من سمعة روسيا أمام المجتمع الدولي.
وقالت الوزارة في بيان اليوم” إن التحقيق من قبل فريق التحقيق الدولي في حادث تحطم الطائرة الماليزية منحاز وضيق من جانب واحد ولدى موسكو تساؤلات حول قرار نشر النتائج الأولية من التحقيق”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن فريق التحقيق تجاهل خلال مؤتمره الصحفي كمية كبيرة من المعلومات التي قدمتها روسيا بالإضافة إلى عدم ذكره المساعدة التي قدمها الجانب الروسي في التحقيق.

وأضافت الخارجية “لم يكن هناك خلال المؤتمر الصحفي أي ذكر للبيانات الفنية والتصميمات لنظام الصواريخ بوك التي نزعت عنها السرية خصيصا لهذا الشأن من قبل الشركة المصنعة لهذا النوع من نظام الصواريخ المضاد للطائرات بالإضافة إلى تسليم الاتحاد الروسي إلى هولندا بيانات غير معالجة لمراقبة الرادار للمجال الجوي وقت وقوع المأساة”.

وأكدت الخارجية الروسية أن هذه المعلومات المهمة التي قدمها الجانب الروسي تحمل طابعا شاملا وموضوعيا تماما حيث لا يمكن التلاعب بها أو تغييرها ولكن هذا لم يؤثر على خط التحقيق.

وشددت الخارجية على أن نتائج الخبراء المستقلين المستقطبين من قبل فريق التحقيق الدولي المستندة إلى بيانات الرادار لا يمكن وصفها إلا بأنها بلا أساس وغير مقنعة.

وكان رئيس دائرة التحقيقات في الشرطة الهولندية فيلبرت باوليسين زعم خلال مؤتمر صحفي أن فريق التحقيق المشترك حول كارثة تحطم الطائرة الماليزية توصل إلى استنتاج مفاده بأن منظومة صواريخ بوك التي يرجح أنها أسقطت الطائرة المنكوبة تعود للواء الصواريخ المضادة للطائرات رقم 53 التابع للجيش الروسي والمتمركز في منطقة كورسك غرب البلاد.

من جانبه ادعى النائب العام الهولندي فريد فيستربيكي أن منظومة بوك المذكورة تم إدخالها من روسيا إلى المنطقة المتنازع عليها شرق أوكرانيا قبل إعادتها إلى الأراضي الروسية إثر إطلاق الصاروخ.

يذكر أن فريق التحقيق المشترك الذي يتولى إجراء تحقيق جنائي في كارثة الطائرة الماليزية يضم أستراليا وبلجيكا وماليزيا وهولندا وأوكرانيا.

وكانت طائرة ركاب ماليزية من طراز بوينغ سقطت قرب مدينة دونيتسك في ال17من تموز عام 2014 وهي متوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور ما أودى بحياة 298 شخصا كانوا على منتها.

وأجرت شركة ألماس أنتاي الروسية التي تنتج منظومات للدفاع الجوي بما في ذلك بوك دراسة ومحاكاة للحادث أثبتت أن الصاروخ الذي أصاب الطائرة أطلق من الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.

انظر ايضاً

الدفاع الروسية: تنفيذ 33 ضربة على مواقع عسكرية أوكرانية وتحرير 3 بلدات خلال أسبوع

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية شنت خلال الأسبوع الماضي 33 ضربة